أعلن بنك (كريدي سويس) السويسري، الأربعاء، تراجع أرباحه عن عام 2012 الى 63ر1 مليار دولار بعدما كانت 14ر2 مليارا في نهاية عام 2011. وعزا البنك في بيان صادر من مقره الرئيسي في مدينة زيورخ هذا التراجع الى نقص موارد ادارة الثروات الخاصة بنسبة 3 في المئة في الربع الاخير من العام كما تراجعت ارباح بنك الاستثمارات خلال الفترة ذاتها بنسبة 38 بالمئة اذ لم يتمكن البنك سوى من استقطاب 5ر7 مليارات دولار ثروات جديدة للاستثمار. واضاف ان حجم الاموال التي يرغب في توفيرها من ميزانيته حتى عام 2015 ستصل الى 48ر4 مليارات دولار بعدما حدد في العام السابق هذا التوفير بسقف لا يتجاوز 4ر4 مليارات دولار بما في ذلك ايضا تخفيض عدد موظفيه بنسبة خمسة بالمئة. في الوقت ذاته تمكن البنك من زيادة نسبة رأس ماله مقتربا من النسب التي حددتها اتفاقية (بازل 3) وذلك لتقليل نسب المخاطر التي قد يتعرض لها البنك نتيجة تعاملاته لا سيما في مجالات المضاربات ذات المخاطر العالية. يذكر ان بنك (كريدي سويس) يتعرض مثل نظيره (يو بي اس) الى مواجهات قانونية متوالية امام المحاكم الامريكية بتهم التورط في تسهيل عمليات التهرب الضريبي للاثرياء الامريكيين عبر سرية الحسابات السويسرية وكذلك تهم الضلوع في معاملات مالية غير شفافة آخرها قضية افلاس مؤسسة (ناشيونال سينشري) الاميركية. وانعكست الازمة المالية والاقتصادية الاوروبية على ودائع الثروات الخاصة من اوروبا مقابل تثبيت البنك لحضوره على الساحتين الآسيوية في امريكا اللاتينية لاستقطاب الثروات الخاصة الناشئة هناك نتيجة النمو الاقتصادي الخاص هناك اثناء الازمة.