النفط

أكَّد عدد من خبراء النفط، أن أسواق "الشرق"، تستحوذ على غالبية الصادرات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي يتابع فيه المراقبون والمحللون التطورات في أكبر مناطق الإنتاج النفطي عالميا تزامناً مع التحالف الدولي لمهاجمة تنظيم "داعش" المتطرف.

وأكد الدكتور محمد الشطي أن البلدان الخليجية تتجه إلى تصريف غالبية نفوطها إلى أسواق الشرق وهذا ينطبق على السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر والعراق، والاستفادة من فروقات الأسعار حيث تضيف أسواق الشرق ما بين 2 إلى 4 دولارات للبرميل إلى الإيرادات في أسواق الشرق الآسيوية مقابل ما تكسبه من بيع نفوطها إلى أسواق أخرى، وهذا الأمر بطبيعة الحال ينطبق على مبيعات إيران من النفط الخام.

 وبين الشطي أن هنالك عدداً من البلدان مثل العراق بصدد تنفيذ خطط لرفع قدراتها الإنتاجية والتصديرية، في الوقت الذي يتناقص فيه الطلب على النفط في أوروبا واليابان، وأن التوقعات تشير إلى أن عامل الطلب على نفط "أوبك" خلال الخمس سنوات سيدور حول 29 مليون برميل يومياً.

وذكر أن شركة "أرامكو" السعودية تعدّ أهم اللاعبين في أسواق النفط؛ كونها تنتج 10 ملايين برميل يومياً من النفط الخام وتصدر 6.5 ملايين برميل يومياً، بالإضافة إلى أن لديها طاقة فائضة من الإنتاج تقدر بنحو مليوني ونصف المليون برميل يومياً من النفط الخام؛ لذلك تقوم البلدان المنتجة للنفط بمراقبة تسعير شركة "أرامكو" لنفطها بصفة شهرية كي تحدد بدورها أسعار نفطها المشابه بما يحمي تواجدها في الأسواق المستهدفة، والظفر برضى المستهلكين حفاظاً على علاقات طويلة الأجل لا سيمّا وأن الأجواء الحالية تتسم بالتنافس في رفع الحسومات الشهرية وتقديم الشروط التعاقدية الأفضل والتي تقع في مصلحة الدول المستهلكة.