فيينا – العرب اليوم
ارتفع النفط للجلسة الثانية الجمعة، بفضل توقعات بأن اجتماعا لكبار منتجي النفط في العالم، سيظهر التزامهم باتفاق عالمي لخفض الإنتاج عندما يعقد مطلع الأسبوع المقبل، لكن الزيادة الأسبوعية في مخزونات النفط الأميركية التي فاقت التوقعات كبحت المكاسب.
وبحلول الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش، زاد خام القياس العالمي مزيج برنت 1.30 دولار أو ما يعادل 2.4% إلى 55.46 دولار للبرميل.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بارتفاع قدره 1.25 دولار أو ما يعادل 2.4% إلى 52.62 دولار للبرميل.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن اجتماعا سيعقد في مطلع الأسبوع المقبل في فيينا يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول، وبعض المنتجين من خارجها بما في ذلك روسيا، سيتبنى آلية لمراقبة الامتثال للتحقق من التزام المنتجين باتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً.
غير أن ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة حد من المكاسب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس، إن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت على غير المتوقع الأسبوع الماضي، بينما صعدت مخزونات البنزين وسط ضعف الطلب.
وزادت مخزونات الخام 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 يناير، في حين توقع المحللون ارتفاعها 342 ألف برميل.
وأظهرت البيانات ارتفاعا أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات البنزين.
وأضاف تقرير بشأن زيادة إنتاج النفط في ليبيا - المعفاة من اتفاق المنتجين على خفض الإنتاج - المزيد إلى الأنباء الباعثة على هبوط أسعار النفط. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الإنتاج قفز إلى 722 ألف برميل يوميا ليستأنف صعوده بعد طقس سيء تسبب في هبوط ضئيل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن من المبكر جدا تقييم مدى التزام أعضاء "أوبك" بتخفيضات الإنتاج التي تعهدوا بها، في حين هبطت مخزونات النفط التجارية بالدول المتقدمة في نوفمبر لرابع شهر على التوالي، ومن المتوقع انخفاضها أيضا في ديسمبر.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الصيني أن استهلاك مصافي البلاد من النفط الخام ارتفع 3.7% إلى 47.82 مليون طن، أو 11.26 مليون برميل يوميا، ليبلغ حجم الاستهلاك اليوم مستوى قياسيا جديدا. وبلغ معدل استهلاك الخام أعلى مستوياته على الإطلاق أيضا في العام الماضي بأكمله، ليصل إلى 10.79 مليون برميل يوميا.
ونما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 6.8% في الربع الأخير من العام الماضي، بدعم من ارتفاع الإنفاق الحكومي وبلوغ الإقراض المصرفي مستويات قياسية.