ارتفعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ، بعد اتفاق منظمة أوبك والمنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسيا على خفض الإنتاج العالمي بداية من مطلع العام المقبل ، بهدف دعم السوق ووقف تدهور الأسعار ،ويدعم الأسعار أيضا انخفاضا كبير فى منصات الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة " أكبر منتج للنفط بالعالم".

بحلول الساعة 09:30جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 52.45$ للبرميل من مستوي الافتتاح 52.07$،وسجل أعلى مستوي 52.78$ ،وأدنى مستوي 52.07 $ .

وصعد خام برنت إلى مستوي 61.75$ للبرميل من مستوي الافتتاح 61.29$ ،وسجل أعلى مستوي 62.31$ ،وأدنى مستوي 61.24$.

حقق الخام الأمريكي عند تسوية الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.9% ، فى ثاني مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، وصعدت عقود برنت بنسبة 2.4% ، وسجلت أعلى مستوى فى أسبوعين عند 63.68$ للبرميل.

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك" والمنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسيا يوم الجمعة خفض إنتاج النفط  بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا ، بدءا من كانون الثاني/يناير المقبل ، على أن يتم إعادة تقييم الاتفاق فى نيسان/أبريل القادم.

يتضمن الاتفاق قيام أعضاء أوبك بخفض مستويات الإنتاج بحوالي 800 ألف برميل يوميا ، والمنتجين المستقلين بحوالي 400 ألف برميل ،وإجمالي الخفض أفضل من الحد الأدنى لتوقعات السوق عند مليون برميل يوميا.

تعهدت روسيا بخفض إنتاجها بحوالي 228ألف برميل يوميا من مستويات إنتاج تشرين الأول/أكتوبر البالغة 11.41 مليون برميل يوميا، وقالت موسكو إن التخفيضات ستكون تدريجية على مدار بضعة أشهر.

وقال البنك الأمريكي مورجان ستانلي "إن الخفض الحالي من المحتمل إن يكون كافية لتوازن السوق فى النصف الأول من العام المقبل".

من ناحية أخرى ،أظهرت بيانات رسمية لشركة"بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة انخفاض منصات الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة " الأسبوع الماضي" بحوالي 10 منصات ، فى ثاني انخفاض خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، وبأكبر انخفاض أسبوعي منذ أيار/مايو 2016 ، لينزل إجمالي المنصات العاملة فى حقول الزيت الصخري إلى 877 منصة ،والذي يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي .

وبفضل أنشطة الحفر المرتفعة ،قفز الإنتاج الأمريكي بأكثر من 38.5% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 11.7 مليون برميل يوميا ،والذي يعد أعلى مستوى على الإطلاق للإنتاج فى الولايات المتحدة ،متجاوزا إنتاج روسيا لتصبح الولايات المتحدة حاليا أكبر منتج للنفط بالعالم.