القاهرة - سهام أحمد
أكد أمين عام منظمة أوبك محمد باركيندو، الإثنين، أنه يلحظ إجماعا متناميا بين أعضاء المنظمة والمنتجين غير الأعضاء بشأن أمد تمديد خفض إنتاج النفط، وستجتمع المنظمة يوم الخميس للبت في سياسة الإنتاج بعد يونيو.
وتقول السعودية أكبر منتجي "أوبك" وروسيا غير العضو في المنظمة، إنهما تريان ضرورة تمديد تخفيضات الإنتاج القائمة لتسعة أشهر أخرى حتى مارس 2018.
على الصعيد نفسه، أفادت كلمة لوزير النفط العراقي جبار اللعيبي، الإثنين، بأن العراق خفض إنتاجه بالقدر المقرر في إطار الاتفاق المبرم بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء نهاية العام الماضي، إلا أنه ما زال مستعدا لتلبية نمو الطلب على الخام في المستقبل.
وحسب الكلمة التي ألقاها نيابة عنه فلاح العامري، رئيس شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، فإن "العراق كثاني أكبر منتج في أوبك، يؤكد تحقيقه خفض الإنتاج، وقد أعلن في الفترة الأخيرة استعداده لتمديد اتفاق الخفض".
وأضاف أن "العراق مستعد لتلبية أي نمو في الطلب العالمي على النفط، من خلال المحافظة على طاقة إنتاجية فائضة، وتطوير البنية التحتية للتصدير، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في التنقيب والإنتاج".
كان أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون بقيادة روسيا، اتفقوا العام الماضي على خفض إنتاج النفط نحو 1.8 ملايين برميل يوميا لتقليص تخمة مخزونات الخام ورفع الأسعار. وبموجب الاتفاق، وافق العراق على خفض إنتاجه النفطي 210 آلاف برميل يوميا.
كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال الأسبوع الماضي إن العراق يفضل تمديد الاتفاق الحالي، إلا أنه لم يحدد المدة، وسبق أن قال اللعيبي إن العراق يدعم تمديدا لستة أشهر.
على الصعيد نفسه، ارتفع النفط أمس مدفوعا بتقارير بأن خفض المعروض الذي تقوده "أوبك" ربما لا يجري فحسب تمديده لما بعد 2017 بل وتعميقه أيضا لتقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار.
كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 32 سنتا، بما يعادل 0.6% عن الإغلاق السابق لتصل إلى 53.93 دولارا للبرميل، وعاودت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط صعودها فوق 50 دولارا للبرميل، وزادت 29 سنتا أو 0.6% إلى 50.62 دولارا للبرميل، وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من 10% عن أدنى مستويات مايو الحالي.
وتشهد الأسعار ارتفاعا بفضل التوقعات بتمديد خفض الإمدادات المتفق عليه بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا بمقدار 1.8 ملايين برميل يومياً إلى مارس 2018 بدلا من الاكتفاء بالنصف الأول من العام الجاري.
وقالت مصادر إن خيار تعميق خفض الإنتاج خضع للنقاش أيضا قبيل اجتماع أوبك وحلفائها في فيينا المقرر يوم 25 مايو.
وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا للوساطة بالعقود الآجلة في سنغافورة "النفط حلق عاليا.. مع انتشار الشائعات بأن أوبك.. تدرس التوصية بالضربة المزدوجة: تمديد الخفض وتعميقه قبيل اجتماع الخميس".