أصبحت شركة "سيوز نفط غاز" الروسية أول شركة أجنبية تحصل على حق التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في الجرف القاري لسوريا بموجب العقد الذي منحته وزارة النفط والثروة المعدنية السورية لها يوم 25 كانون الأول/ديسمبر 2013. ويتضمن العقد إجراء عمليات المسح والتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الممتدة من جنوب شاطئ مدينة طرطوس إلى محاذاة مدينة بانياس وبعمق عن الشاطئ يقدر بـ70 كيلومترا طولا وبمتوسط عرض 30 كيلومترا وبمساحة إجمالية نحو 2190 كيلومترا مربعاً. وينص العقد على تنفيذ العمل على عدة مراحل تبدأ بمرحلة التنقيب التي تتضمن قيام الشركة الروسية بتنفيذ أعمال المسح الاهتزازي وفق أحدث الطرق الفنية وإصدار الدراسات الفنية النهائية بهدف تحديد فرص الحفر الممكنة. وستقوم الشركة الروسية بتغطية كل نفقات العمليات الاستكشافية والتي قدرت بـ100 مليون دولار. ونقل مراسل وكالة "نوفوستي" للأنباء عن المتحدثة الرسمية باسم الوزارة السورية منال زيتي قولها إن الشركة الروسية ستنفق خلال هذه المرحلة 15 مليون دولار لتحديد فرص الحفر الممكنة تمهيدا لحفر بئر استكشافية واحدة كحد أدنى. ومن المتوقع إنفاق ما يزيد على 75 مليون دولار في المرحلة القادمة على أن تقوم الشركة لاحقا بأعمال التطوير والتنمية والإنتاج في حال نجاح عمليات التنقيب والاستكشاف والحصول على كميات تجارية من الغاز والنفط. واعتبر الخبير الروسي المستقل ميخائيل كروتيخين إن "سيوز نفط غاز" مُقبلة على عمل محفوف بالمخاطر الناتجة عن الوضع الأمني المضطرب في سوريا. يُذكر أن شركة "سيوز نفط غاز" تعمل في سوريا منذ عام 2004، ويرأسها يوري شافرانيك الذي تولى وزارة الطاقة الروسية في الفترة 1993-1996.