غاز "أكثر" في المتوسط يُحوّل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة

اقتربت مصر من إنهاء اتفاق جديد على شراء الغاز من قبرص، بحسب ما ذكره موقع بلومبيرغ، الذي وصف الخطوة بأنها خطوة في طريق تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وذكر الموقع الاقتصادي، في تقرير نشر الثلاثاء، أن قبرص سوف تزود مصر بالغاز من حقل أفروديت، الذي اكتشفته شركة نوبل إنرجي الأميركية، ويحتوي الحقل على نحو 4.5 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وكانت شركة دولفينوس المصرية للطاقة قد تعاقدت، الاثنين، مع شركتي نوبل إنرجي وديليك لشراء الغاز من حقلي تمار وليفياتان الإسرائيليين بالبحر المتوسط. وتتبقى خطوة واحدة أمام الشركات الثلاث للبدء في إجراءات التعاقد وهي موافقة الحكومة المصرية على العقد المبرم لمدة عشر سنوات.

وصرح وزير الطاقة القبرصي: "جورجيوس لاكوتريبيس، في حوار مع بلومبيرغ من العاصمة نيقوسيا: "قبرص قريبة من بيع الغاز إلى مراكز إسالة الغاز في مصر وربما ننهي التعاقد في الأسابيع المقبلة"، وتمتلك مصر محطتين لإسالة الغاز في إدكو ودمياط والأخيرة تبعد نحو 645 كيلومترًا جنوبي قبرص.

وربما تحتوي المنطقة من قبرص إلى لبنان ومصر على كميات كبيرة من الغاز، ومن المتوقع أن تبدأ دول أخرى في المنطقة في التنقيب. وقدّرت مراكز جيولوجية أمريكية أن المنطقة ربما تحتوي على 340 تريليون متر مكعب من الغاز، أكثر من احتياطي الولايات المتحدة المعلن عنه.

ويقول ريكاردو فابياني، المحلل الرئيسي بمركز أوراسيا: "نحن في لحظة، كل الحديث فيها عن تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة تحول إلى حقيقة"، وأشار موقع بلومبيرغ إلى أن مصر من المتوقع أن تغطي احتياجاتها من الوقود هذا العام بعد اكتشاف حقل ظهر للغاز، بجانب أن القاهرة تسعى لتصدير الغاز أيضًا.

وسمح قانون جديد للقطاع الخاص في مصر لشركات مثل "دولفينوس" باستيراد الغاز وإعادة تصديره بعد إسالته بالمراكز المصرية.

وفي ختام التقرير قال ستيفان فوليرتون، المحلل الاقتصادي، لبلومبيرغ: "هناك عمليات تنقيب كبيرة في المياه القبرصية، ومن المرجح أن يتم اكتشاف كميات أكبر من الغاز. وأي اكتشافات قادمة سوف يتم البحث لها عن ممر تصدير، ومصر هي الخيار المحتمل".