هلغي لوند

كشفت أهم شركة نفطية أوروبية عن عجزها عن سد نقص من الممكن مواجهته في سوق أوروبا للغاز في حال قطعت أوكرانيا الطريق على الغاز الروسي.
وغيَّرت شركة "غازبروم" التي تدير الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي، أمس الاثنين، نظام إمدادات الغاز إلى أوكرانيا إلى نظام الدفع المقدم.
وقالت "غاز بروم" في بيان لها إنها قررت تطبيق نظام الدفع المقدم بسبب عدم وفاء شركة "نفط غاز أوكرانيا" التي تشتري الغاز من روسيا، بمدفوعات فاتورة الغاز.
وبلغت المتأخرات الأوكرانية المستحقة لشركة الغاز الروسية 4.458 مليار دولار منذ كانون الأول/ديسمبر 2013. ولأن أوكرانيا تتمادى في الإحجام عن دفع مستحقات شركة الغاز الروسية فإن روسيا توقفت أمس عن توريد الغاز لأوكرانيا ولن تورد شيئا إلا عندما تحصل على مقدمات نقدية.
وأكدت روسيا التزامها بعقود توريد الغاز لدول الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا. وثمة مخاوف، مع ذلك، من احتمال وقف إمدادات الغاز لأوروبا إذ يمكن أن تضع أوكرانيا اليد على الغاز الذي تضخّه روسيا إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية.
وأعلن هلغي لوند، المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز النرويجية "ستات أويل"، في تصريح صحفي أن شركته قادرة على زيادة إمدادات الغاز لأوروبا ولكنها لا تستطيع أن تزود دول الاتحاد الأوروبي بنفس كميات الغاز التي تأتي من روسيا.
وعبر رئيس "ستات أويل" عن أمله في إيجاد حل مقبول لمشكلة وقف محتمل لإمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا.
وكانت روسيا قد اقترحت حلاً هو إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر البحر الأسود والبلقان بدون دخول الأراضي الأوكرانية. غير أن واشنطن مارست الضغط على حلفائها في أوروبا حتى يوقفوا العمل بمشروع خط الغاز الجنوبي.
ويُعتقد أن الأوروبيين لن يروا مفرا من استئناف العمل في هذا المشروع.