أثناء توقيع الإتفاقية

وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس فجر السبت اتفاقيتي تعاون الأولى متعلقة بالجزء الأول من اتفاق الطاقة الثنائي الذي يسمح لفنزويلا بتوفير جزء من احتياجات "الديزل" لفلسطين خلال السنوات الخمس المقبلة بأسعار مميزة، والثانية لمنع الازدواج الضريبي.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) السبت أن توقيع الاتفاقيتين جاء خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس عباس لكاراكاس، مشيرة إلى تواصل التفاوض في المراحل المقبلة على تحضير اتفاقيات أخرى متعلقة باستيراد النفط الخام وغيره من احتياجات فلسطين النفطية.
وأعلن موروس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عباس الذي أقيم عقب الاحتفال بهذا التوقيع استعداد كراكاس لمساعدة فلسطين على الانضمام بصفة مراقب إلى كل من اتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) والاتحاد البوليفاري لشعوب أميركا (البا) ورابطة دول أميركا اللاتينية والكاريبي (سيلاك).
وأكد أنه سيتم دعم فلسطين لتصبح عضوًا مراقبًا في الائتلاف البتروكاريبي الذي يجمع أكثر من 18 دولة تستفيد من البترول الفنزويلي الذي تحصل عليه بأسعار تفضيلية.
وأوضح أن الشحنة النفطية الأولى التي سترسلها كراكاس إلى فلسطين سيبلغ حجمها 240 الف برميل من (المازوت) و(البنزين).
واتفق خلال توقيع الاتفاقيتين على تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة للبحث في كيفية تطوير العلاقات الثنائية في مجالات جديدة علاوة على تفعيل ما هو قائم.
ويعتبر هذا الاتفاق الموقع في مجال الطاقة الأول من نوعه على صعيد التعاون النفطي بين فنزويلا ودولة أخرى خارج إطار دول الكاريبي وأميركا الوسطى، أو الجنوبية.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن هذا يدلل على مدى التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى تحقيقي الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة.
وقال: إن "فنزويلا ستكون وفية لتعهدها الذي قدمته لفلسطين بعدم التأخر في تقديم كل ما يلزم من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومساعدته في انهاء الاحتلال عن أرضه واقامة دولته المستقلة".
وجرى خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية ومراجعة مكونات تلك العلاقة وتأكيدها والحرص على الاستمرار في العمل لتعزيزها، وتم دعوة اللجنة المشتركة لعقد اجتماعها المقبل في فلسطين.
من جانبه، وجه الرئيس عباس الدعوة لنظيره الفنزويلي لزيارة فلسطين والذي وعد بتلبية الدعوة في أقرب ما يمكن، كما وعد بإرسال وزير خارجيته أولا للتحضير لهذه الزيارة.
وقدم عباس شكره لفنزويلا على مساعدتها في كسر احتكار "إسرائيل" لاقتصادنا، قائلاً "شكرًا لفنزويلا على تجاوبها مع احتياجاتنا، شكراً لفنزويلا لاستعدادها تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله العادل".
وأضاف "شكرًا للرئيس مادورو الذي أعطى تعليماته لجميع المسؤولين للتعامل بأولوية واهتمام مع الاحتياجات الفلسطينية، وشكراً لأولئك الذين ساهموا في السهر على تجهيز هذه الاتفاقيات، والذين سيعملون على متابعتها وترجمتها على الأرض".
وأوضح عباس أن الاتفاقيات وأخرى تم توقيعها قبل عام ونيف هي "نتيجة عملية لقرارنا المشترك في تشكيل اللجنة الوزارية المشتركة الفنزويلية- الفلسطينية التي أسست لهذه الاتفاقيات، وتلك، وما يمكن أن يأتي أيضاً في المستقبل".