استثمارات النفط

أكد كبير اقتصاديي "وكالة الطاقة الدولية" أنَّ تنظيم "داعش" أصبح تحديًا كبيرًا للاستثمارات اللازمة للحيلولة دون نقص معروض النفط خلال العقود المقبلة.

وأطلقت وكالة الطاقة تحذيرات من أنَّ إنتاج الشرق الأوسط من الخام ينبغي أنَّ يزيد في العقد المقبل لتلبية الطلب المتوقع.

ذكر كبير اقتصاديي الوكالة، فاتح بيرول، إنه "لا تزال هناك وجهات نظر قاصرة في شأن الحاجة إلى الاستثمار، في وقت تضطر فيه شركات الطاقة إلى تقليص أعمال الحفر الجديدة بسبب انخفاض أسعار النفط".

وبحسب الخبير، فلن يكون إنتاج النفط الأميركي من التكوينات الصخرية، المتوقع زيادته في المدى القصير حتى مع تقليص أعمال الحفر والاستثمار، كافيًا لتلبية الطلب.

كما قال بيرول إنه "ينبغي أنَّ يستجيب منتجو الشرق الأوسط التقليديون الزيادة المتوقعة في الاستهلاك"، مشيرًا إلى أنَّ العراق من المتوقع أنَّ يسهم بنحو 50 في المئة من كميات النفط الإضافية المطلوبة".

وأضاف لـ"جمعية قطاع الغاز الياباني" أنَّ ذلك يعني "أننا نواجه مشكلة في الوقت الراهن".

كان يتحدث بعد أربعة أيام من تأكيد وكالة الطاقة تعيينه ليحل محلّ ماريا فان دير هوفن في منصب المدير التنفيذي في نهاية آب/أغسطس المقبل.

 وأوضح بيرول أنَّ "المشاكل الأمنية الناجمة عن "داعش" وآخرين تخلق تحديًا كبيرًا للاستثمارات الجديدة في الشرق الأوسط، وإذا غابت تلك الاستثمارات اليوم فلن نحصل على نمو الإنتاج الذي تشتد الحاجة إليه خلال العقد المقبل، الشهية للاستثمار في الشرق الأوسط شبه منعدمة بسبب الضبابية في المنطقة".

يشار إلى أنَّ تقارير اقتصادية تحدثت عن أنَّ النفط المسروق من حقول العراق وسورية تشكل مصدر تمويل لتنظيم "داعش" وصلت مبيعاته، بحسب التقارير، إلى 3 مليار دولار،ويتم تهريب معظمها عبر الأراضي التركية.