باتت إيران بين فكَي مأزق اقتصادي وسياسي، إذ تتجه البلدان التي تشتري النفط الإيراني إلى إجراء تخفيضات قوية في مشترياتها خلال عام 2013، لتواجه طهران أزمة تراجع في مبيعات نحو 135 ألف برميل يومياً، ما يؤدي إلى خسارة نحو خمسة مليارات دولار في السنة المقبلة، استناداً إلى الأسعار الحالية للنفط. وستجد بعض الدول مصاعب في إرسال الأموال النقدية إلى طهران لتسديد ثمن النفط، في الوقت الذي تعمل فيه العقوبات الغربية المتشددة على خنق تدفق العملة الصعبة إلى خزائن إيران، ما يجعل التعامل معها مخاطرة سياسية. وتقول تقارير صحافية آسيوية إن معظم صادرات النفط الإيراني تذهب في الوقت الحاضر إلى الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند. يُشار إلى أن العقوبات القوية التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على إيران للضغط عليها للعدول عن برنامجها النووي، استطاعت تقليص صادرات النفط الإيراني بأكثر من النصف خلال العام الحالي، وهو ما كلف إيران أكثر من خمسة آلاف مليار دولار في الشهر. وأسهم التراجع في حركة النقد في حدوث انخفاض كبير في قيمة الريال الإيراني. وتزعم إيران أن هدفها من تخصيب اليورانيوم هو تزويد معامل الطاقة بالوقود، وليس من أجل صناعة القنابل النووية