تيقنتورين الغازي

رسم مركب تيقنتورين الغازي الذي يواصل نشاطاته في هدوء تحديا جديدا يكمن في الإسهام بقدر أكبر في التنمية المحلية على المدى الطويل.

وقد طويت صفحة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع في 16 ينايركانون الثاني 2013 بحيث يعكف مسؤولو وعمال المركب --الذي يشتغل بأكثر من 75% من طاقته-- على الحفاظ على الوتيرة من أجل الوفاء بوعدهم ببلوغ إنتاج بطاقة كاملة.

وأكد مدير الشركة المختلطة سوناطراك-بي بي-ستاتويل الذي يشغل المركب السيد سليمان بن معازو بأنه سيتم قبل نهاية يونيوحزيران 2015 تشغيل وحدة الإنتاج الثالثة التي تضررت أكثر من الاعتداء.

وأضحت طموحات هذه المنشأة --رمز الصمود الاقتصادي للبلد أمام التهديد الإرهابي-- أكبر تتعدى إعادة تشغيل هذه الوحدة كما يظهر في برنامج التطوير الجديد الذي أقرته الشركات الثلاثة والذي بدأ يعطي أكله.

وأوضح المتحدث لوأج أن البرنامج الجديد يقضي بانجاز وحدة لضغط الغاز بغية رفع حجم الغاز ومشتقاته (الغاز المكثف وغاز البترول المميع) فضلا عن نظام لمعالجة واسترجاع المياه المستعملة والزيتية والتي تستغل حاليا في ري المساحات الخضراء داخل قاعدة الحياة للمركب.

وأكد أنه "لا تلقى أي نفايات صناعية ناجمة عن المركب في الطبيعة على حالها" مضيفا أن التقنيات المستعملة في هذا المجال أكسبت مركب تيقنتورين شهادة المنظمة الدولية للمعايير "إيزو" 14001 الخاصة بحماية البيئة.

كما سيمكن رفع حجم الغاز المنتج من الاستجابة لطلب السلطات المحلية الخاص بتموين مدينتي إليزي وإن أمناس بالغاز الطبيعي وغاز المدينة.

وبعد إعادة تشغيل الوحدة الثالثة ودخول وحدة ضغط الغاز حيز الخدمة يتوقع بلوغ المصنع إنتاج 5ر17 مليون متر مكعب يوميا فضلا عن أكثر من 2000 طن يوميا من الغاز المكثف وحوالي 1900 طن من غاز البترول المميع.

كما برمج خلال السنة الحالية برنامج خاص بحفر حوالي 20 بئرا لبلوغ هذا الهدف.

المساهمة في تحسين ظروف معيشة السكان المحليين      

و من شأن هذا المشروع رفع حجم الإنتاج كما سيمكن المركب من تزويد مدينتي إليزي و إن أمناس، حسبما أكده مسؤول الشركة الذي أضاف أنه تم الشروع في الأشغال على مستوى الموقع لتجسيد هذا الهدف ليتم الإنتهاء منها شهر سبتمبرأيلول المقبل.

و يتعلق الأمر بعملية ربط في شكل "T" تهدف إلى ربط الغاز المنتج و المعالج من طرف مركب تيقنتورين لتموين هاتين المدينتين و كذا محطة توليد الكهرباء التي تجري أشغال إنجازها بعاصمة الولاية.

و يهدف مركب تيقنتورين من خلال هذه العملية حسب نفس المسؤول الى "المساهمة في جهود التنمية المحلية و تحسين الظروف المعيشية للسكان".

من جهة أخرى و من أجل ترشيد استعمال الطاقة يتم تزويد الآبار بالكهرباء المولدة انطلاقا من الطاقة الشمسية.

و يعد مدرج الطائرات المهيأ داخل الموقع من بين مكاسب هذا المركب الغازي الذي يؤمن خمس الصادرات الجزائري حيث تنظم أربع رحلات يوميا عبر طائرات صغيرة و متوسطة.

وغير بعيد عن المصنع توجد قاعدة الحياة التي يوجد بها أكثر من 1400 عامل من جزائريين و أجانب من حوالي 30 بلدا و التي استفادت من عملية تجديد خاصة الفضاءات الخضراء و وضع تجهيزات رياضية جديدة لفائدة العمال.

وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة الحياة بتيقنتورين كان قد أطلق عليه إسم محمد لحمر عون الأمن الذي أطلق صفارات الإنذار من أجل حماية العمال و المنشآت.

وتتواصل عودة العمال الأجانب وفق تقدم أشغال تهيئة الموقع في حين تم تعزيز الإجراءات الأمنية.