أبوظبي ـ وام
في حفل ضم العديد من زوجات السفراء وسيدات الأعمال كتابها الجديد (الصدقة.. عطاء بلا حدود) . ويقدم الكتاب الذي يقع في 166 صفحة من القطع المتوسط مجموعة كبيرة من الأفكار التي تساعد المرء في تكوين فكرة شاملة عن الصدقة وبالتالي التصدق للأفراد والمجتمع من دون أن يشكل الأمر عبئاً مادياً عليه. وفي بداية الحفل تحدثت الدكتورة ريم المتولي عن الكتاب وأهمية الأفكار الواردة فيه والتي تم جمعها من أمهات الكتب الأجنية ومن ثم ترجمتها وصياغتها بأسلوب مبسّط يستطيع كل أفراد المجتمع فهمها وتطبيقها بيسر وسهولة. ثم استعرضت الكاتبة بعض تلك الأفكار التي تسهم في مساعدة الناس لبعضهم وتحقيق مبدأ التكاتف والتكافل الاجتماعي بغض النظر عن الهوية والعرق والقومية والجنس والدين فالأصل في الفعل هو العمل من أجل صالح الفرد والمجتمع على حد سواء. والكتاب الذي أهدته المؤلفة لوالدتها بدأ بفقرة تتحدث حول استخدامه حيث أنه ليس مجموعة من القواعد التي على المرء اتباعها كي ينجح في امتحان ما بل إنه ببساطة مجموعة من الطرائق والسلوكيات التي إن آمن بها واعتاد على فعلها أو فعل ما يشبهها فإنه بالضرورة سيقدّر أهمية ما قام به ليس على المستوى الشخص فقط إنما على مستوى الآخرين أيضاً. فالكتاب الذي تقوم فكرته على ترسيخ ونشر ثقافة العمل الخيري يطرح مجموعة أفكار إيجابية تشكل منهجاً أو طريقاً يمكن للمرء الاطلاع عليه والتعرف من خلاله على نقاط القوة في نفسه واختبار تلك النفس في القدرة على العطاء وعلى فعل الخير الذي يعود بالنفع على الأرض وقاطنيها. ويعتبر كتاب (الصدقة.. عطاء بلا حدود) الذي يهدف إلى إعلام وتثقيف وإلهام جيل الشباب؛ بمثابة دعوة حقيقية للتصدق والعطاء والتطوع وهو مكون من 11 فصلاً. ويفرد كل فصل مساحة لمجموعة من الأفكار والنقاط التي إن طبقها المرء فإنه سيسهم حتماً في إفادة الفقراء والمحتاجين والأحياء والمجتمع في النهاية ويؤسس لفعل التطوع الذي يحتاجه العالم الآن في ظل وجود الفقر والعوز ونقص المياه والطعام والعلم في كثير من بقاع العالم. واوضحت المؤلفة ” ان الفكرة من طباعتي هذا الكتاب هي توزيعه من قبل المتصدقين والمتصدقات في أكبر عدد من المدارس والمؤسسات العربية كي يكون في متناول الأجيال الناشئة وتتربى وتعتاد وتستلهم أسلوباً حضارياً يصبح عادة تسير عليها) متمنية إجراء مسابقات سنوية في المدارس العربية لحث الطلبة على إتمام أكبر عدد من النقاط الموجودة في الكتاب وإضافة المزيد إليها فالإنسان كما أكدت هو كتلة من الخير إذا عرف كيف يوجهه وكيف يضعه في المكان المناسب وفي الوقت المناسب أيضاً. واللافت في الكتاب تصميمه الذي خرج تماماً عن المألوف فهو ليس مجرد صفحات عادية إنما تم إخراجه بطريقة حيوية واستخدمت فيه الألوان والأشكال التوضيحية والصور التي أضافت إليه روحاً مختلفة بحيث حمل كل فصل من فصوله ما يدل على عنوان الفصل كما تم تزويد كل نقطة وردت في الكتاب بمجموعة من عناوين المواقع الإلكترونية العربية والأجنبية التي تسهّل على القارئ الوصول إلى مبتغاه والتزود بمعلومات أوسع وأشمل فشبكة الإنترنت مليئة بالمواقع الخيرية التي إن زارها المرء عرف كيف يقوم بفعل الخير وكيف يوجه هذا الخير إلى جهة معينة أو أفراد معينين مثل الأطفال المرضى بالسرطان دور المسنين النساء المعنّفات والمضطهدات الفقراء الحيوانات التي فدت أصحابها. كما يوضح الكتاب غير التقليدي شكلاً ومضموناً؛ أنه باستطاعة أي إنسان العطاء في مجتمعه والمشاركة في أي نشاط خيري وتطوعي خلال ساعات الفراغ أو بتخصيصه وقتاً محدداً أيام الإجازات ومن جهة أخرى يوجه هذا الكتاب القارئ إلى كيفية جعل فعل الخير جزءاً من عاداته اليومية وعادات أفراد أسرته خصوصاً وأن الكتاب يستعرض مجموعة من أسماء الشخصيات الشهيرة التي لا تتوانى عن فعل الخير وكذلك أسماء الشخصيات التي باتت شهيرة بعد أن قامت بفعل خير استفاد منه أشخاص في قارات ودول أخرى. وخلال الحفل الذي أقيم في فندق فايسروي بجزيزة ياس تحدثت د. المتولي عن فكرة المسابقة التي استحدثت لصالح فعل الخير والتي حظيت باهتمام المتبرعين من جهات حكومية وخاصة وأفراد .. موضحة أنه تم تأسيس موقع إلكتروني خاص بالكتاب والجائزة أيضاً. وسيضم الموقع لاحقاً جميع التفاصيل الخاصة سواء بالكتاب أو بالجائزة مشيرة الى أن الفائز – في المسابقة التي ستعلن تفاصيلها لاحقاً – سوف يهب الجائزة التي يحصل عليها لصالح جهة ما يتم اختيارها لاحقاً سواء كانت مستشفى أو مركزاً صحياً يهتم بأطفال يعانون أمراض معينة أو تنقصهم المياه في دولة ما.