أطلقت مؤسّسة الفكر العربي إصدارها الجديد "اليابان والوطن العربي"  للدكتور مسعود ضاهر، وذلك من ضمن سلسلة "معارف" الدورية الصادرة عن مركز "الفكر العربي للبحوث والدراسات". وللمناسبة أقيم احتفال في فندق "فور سيزن" في بيروت، حضره حشد من أهل الفكر والثقافة والإعلام والسياسة، ووقّع خلاله المؤلّف كتابه الجديد. بدأ الحفل بكلمة للأمين العام المساعد في مؤسّسة الفكر العربي الأستاذ حمد العمّاري، أكّد فيها اهتمام المؤسّسة في تعزيز الحوار بين الثقافات العالمية والعربية، والإسهام في خلق حراك ثقافي وفكري، وذلك انسجاماً مع دورها التوعوي في إيلاء الدراسات والأبحاث المتعلّقة بالواقع الثقافي والحضاري والتنموي والفكري في الوطن العربي اهتماماً خاصاً، فضلاً عن الاهتمام بتقديم العديد من الدراسات العلمية الموثّقة على هذا الصعيد. وأكّد أن المؤسّسة من خلال إصدارها الجديد، تسعى إلى الإضاءة على الثقافة اليابانيّة المتميّزة، التي أثبتت عبر الزمن، مدى انضباطها وجدارتها في مواكبة الركب والتطوّر التكنولوجي، وتحقيق تقدّم مستمرّ ومستدام لشعبها وبلادها، مع الإبقاء والحفاظ على ثقافتها وحضارتها وخصوصيّتها ولغتها. ودعا إلى التمثّل بهذه التجارب الناجحة والتعلّم منها، وتطبيقها لتحقيق تقدّم مجتمعاتنا وبناء أوطاننا من ناحية، ونشر ثقافتنا وحضارتنا لتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين العرب واليابان من ناحية ثانية، وفتح آفاق جديدة وعلاقات ثقافيّة استراتيجيّة واعدة في المستقبل. وتحدث الدكتور مسعود ضاهر عن أهمية الكتاب، كونه "يتضمّن إشكاليات نظرية معمّقة حول طبيعة العلاقات المتبادلة بين العرب واليابانيين، ويفضح الصورة المتبادلة بينهما بعيون غربية، ويعرض للمواقف الدبلوماسية اليابانية من بعض القضايا العربية الكبرى". وأضاف: "كما يفرد الكتاب حيّزاً واسعاً لتطوّر العلاقات الاقتصادية بين اليابان والعالم العربي، مع توثيق التبادل التجاري العاصف بين الجانبين في السنوات الخمس الماضية، فضلاً عن التطوّر الملحوظ في العلاقات الثقافية، واستشراف مستقبل العلاقات العربية - اليابانية في القرن الحادي والعشرين". ثم ألقى السفير الياباني في لبنان سئيتشي أوتسوكا كلمة، أكّد فيها على "أهمية هذا العمل الذي يُغطي بشكل واسع ولأوّل مرّة العلاقات ما بين اليابان والدول العربية، منذ الحرب العالمية الثانية وصولاً إلى عصرنا الحالي".