بكين -أ ش أ
أقيم في جامعة بكين مساء أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة، بحضور عدد من المسئولين الصينيين والسعوديين، وذلك عقب توقيع الجامعة ومكتبة الملك عبد العزيز مذكرة تفاهم حول إنشاء فرع للمكتبة في نهاية أبريل 2014، تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين البلدين حول هذا المشروع في عام 2009.
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية عن لي يان سونغ نائب رئيس جامعة بكين قوله - خلال الحفل - "إن حجر الأساس ليس حجرا عاديا، بل رمز للصداقة بين الشعبين والتبادل الثقافي بين البلدين، موضحا أنه بعد إنشائه، سيقوم فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة بدور مهم للغاية في دفع التبادلات الثقافية الصينية - العربية".
وبدوره، قال عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة في السعودية "عندما نضع هذا الحجر، نؤسس علاقة ثقافية وجسرا ثقافيا ممتدا من بكين إلى مدينة الرياض عبر طريق الحرير الذي خدم لأكثر من 5 آلاف عام، مؤكدا أهمية فرع المكتبة بقوله إن العلاقة الثقافية دائما تبقى لتستمر، وتقدم الخير والنماء للأجيال القادمة، لافتا إلي أن هذا ما يمثله هذا المبنى، الذي يعد جسرا من العطاء والثقافة والمعرفة والعلم في جامعة بكين".
ومن جانبه، أشاد رياض المباركي القائم بأعمال السفارة السعودية لدى بكين بالجهود المبذولة من قبل الجانبين السعودي والصيني، قائلا "إن المسئولين من الطرفين قد حققوا خلال العمل من أجل إنشاء المشروع شيئا كثيرا، وإن الجهود التي بذلوها ستستمر في التاريخ، والأجيال القادمة ستذكركم وستشكركم".
وتابع "يسرني أن يرتبط البلدان الصديقان بجسر جميل من الثقافة، ويسرني أن يبدأ هذا الجسر من بكين ومن هذه الجامعة العريقة، أنها علامة مضيئة طيبة في العلاقات الثقافية بين البلدين، ومن هنا تشع الثقافة وتشع اللقاءات الثقافية والعلمية والمعرفية بين البلدين".
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من إنشاء فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة بجامعة بكين في 16 ديسمبر 2016، وستبلغ مساحتها 12960 مترا مربعا وتتألف من ثلاثة طوابق فوق الأرض وثلاثة طوابق تحت الأرض، حيث ستحوى 200 ألف كتاب حول الدراسات العربية يقدمها الجانب السعودي، وعددا ضخما من المخطوطات الصينية القديمة النفيسة.
كما سيقوم الجانبان بإدارة المكتبة وتنمية مقتنياتها وإقامة فعاليات ثقافية فيها بشكل مشترك بعد الانتهاء من إنشائها.. وعقب الانتهاء من المشروع، سيصبح ثاني فرع لمكتبة الملك عبد العزيز العامة في العالم، والأول خارج العالم العربي.