عمّان ـ عمان اليوم
قال وزير الثقافة الأردني الدكتور باسم الطويسي، إن المحتوى الوطني الرقمي على الإنترنت المرتبط بالهوية الوطنية والمنجز الثقافي يحتاج مزيدا من التطوير، بالرغم من وجود نجاح في بعض الموضوعات والقطاعات.
وأضاف خلال ندوة نظمها نادي أبناء الثورة العربية الكبرى، عن بُعد، بمناسبة عيد الاستقلال الرابع والسبعين بالأردن، أن الإنجازات الوطنية في مسيرة الاستقلال أكبر بكثير مما تقدمه الرؤية الإعلامية والثقافية، أننا بحاجة إلى تطوير السردية الأردنية التاريخية كي تعكس بالفعل مواقف الأردن التي أثبتت الأحداث أنها صائبة، مبينا أن التحدي الأكبر في العمل الثقافي اليوم انتقال المعرفة من الشكل التقليدي إلى الأوعية الرقمية.
وبين الدكتور الطويسي أن العمل على إنتاج محتوى وطني معرفي لا يتم إلا بالتعاون مع المؤسسات المختصة بالأرشيف والوثائق، وإنتاج الدراما والأفلام الوثائقية عن مشروع الدولة الثقافي كي نقدم روايتنا المنصفة للعالم، مشددا على الريادة التي يتميز الأردن بها، والحضور التاريخي المشرف، فهو البلد الأكثر استمرارية والأكثر قدرة على عبور التحديات.
وقال "إن الأردن كان الأفضل في سياسات التكيف الثقافي خلال أزمة كورونا، لذلك فإن الوزارة تتجه لتطوير عملها المؤسسي، مع اقتراب مئوية الدولة، ونفخر بإنجازاتنا التي طوّرها الأردنيون عبر مئة عام"، لافتا إلى دور وزارة الثقافة في رعاية الإبداع والفنون والمواهب، كما سيتم تدريب كوادر الوزارة على التخطيط الثقافي وإدارة المنشآت الثقافية.
من جهته، أشار رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور نايف العبداللات إلى التعاون بين وزارة الثقافة، والنادي بوصفهِ ذراعًا ومؤسسة شبابية تنهض بالإجابة على الأسئلة الثقافية.
وفي نهاية الندوة التي أدارها الدكتور مهند مبيضين، جرى حوار مع المشاركين، حول المبادرات الشبابية الثقافية، والتخطيط الاستراتيجي الثقافي، وتعزيز ثقافة الشباب الأردني للارتقاء بالهوية الثقافية الوطنية، وأهمية توثيق التاريخ الوطني وقصص البطولة والشهادة.
قد يهمك أيضًا
عودة بينالي القاهرة بمشاركة 80 فنانًا بعد توقّف 8 أعوام
وزيرة الثقافة تُرشِّح فرقة "رضا" لإقامة 5 حفلات في إيطاليا والبحرين