استقبل الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، في الطائف، وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، والدكتورة إلهام صلاح الدين نائبة وزير الآثار، ورئيس الهيئة المصرية للتنشيط السياحي أحمد حلمي يوسف، الذين وصلوا الطائف لحضور حفل افتتاح الدورة الـ12 لسوق عكاظ التي ستكون مصر ضيف شرفها.

وجرى خلال اللقاء، اليوم /الأربعاء/ بحث مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.

ورحب الأمير سلطان، خلال اللقاء، بالوفد المصري، مؤكدا أن العلاقة الأخوية التكاملية بين السعودية ومصر هي علاقة تاريخية ومستمرة، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يعتبر مصر في مكان القلب، ومهتم ومتابع لإنتاجها وحضورها الثقافي.

وقال "عندما نأتي لمجال الثقافة والتراث الحضاري والسياحة فنحن مكملين لبعضنا، كما أننا استفدنا من مصر في جميع المجالات سابقا عندما كانت المملكة في مرحلة البناء، وسنستفيد من مصر أيضا في مراحل تسارع البناء الحضاري في المملكة، كما سيكون هناك تبادل من ناحية المعارض الزائرة بين البلدين في مجال الآثار".

وأضاف "سنعمل مع الأخوة المسؤولين في مصر بمجال التدريب السياحي والفندقي وإدارة المواقع التراثية والثقافية في المملكة التي تحتاج إلى إدارة، خصوصا وأن مصر لديها الرصيد الكبير من الخبرة فيما يتعلق بقطاع الآثار من خلال الاستفادة من خبراء الآثار المصريين، ونحن مع مصر في كل المراحل التاريخية، ومستمرون في ذلك.. وهذا الشيء ليس بجديد بين البلدين".

ومن جهتها، أبدت وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم سعادتها بزيارة المملكة، معربة عن تقديرها العميق لاختيار مصر ضيف شرف دورة سوق عكاظ لهذا العام.

وأكدت أن مستقبل التعاون بين البلدين طموح وكبير وواسع، مبينة أن زيارتها للمرة الثانية للمملكة جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته المملكة في المجال الثقافي، إضافة الى أن مصر هي ضيفة شرف للحدث العظيم الذي تستقبله محافظة الطائف في سوق عكاظ، الأمر الذي من شأنه التوسع في مجال التعاون، خصوصا وأن هناك تطورا كبيرا يحدث الآن في المملكة عبر اهتمامها الجاد بالحراك الثقافي وتىنميته.

ومن جانبها، أشادت نائبة وزير الآثار الدكتورة إلهام صلاح الدين بما تشهده المملكة من تطور واضح في مجال الآثار والمتاحف والتراث الوطني، مشددة على أن التعاون بين المملكة ومصر في مجال الآثار والمتاحف تعاون وثيق.

ونوهت بأنه سيكون هناك اتفاقية تعاون مشترك بين المملكة وجمهورية مصر العربية لتدريب وتأهيل عدد من المواطنين والمواطنات السعوديين في مجال إدارة المتاحف والتنقيب عن الآثار وترميمها، مؤكدة أن المملكة تحظى بسواعد شابة وطموحة للنهوض بقطاع الآثار وإبرازه كأحد الروافد الداعمة للاقتصاد الوطني.