تم في مدينة الثقافة بتونس الإعلان عن إطلاق العقد العربي للحق الثقافي (2018 - 2027) بحضور معالي وزير الثقافة في الجمهورية التونسية الدكتور محمد زين العابدين ومعالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألسكو " الدكتور سعود هلال الحربي وعدد من وزراء الثقافة العرب.

وعد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة التونسي إعلان إطلاق العقد العربي للحق الثقافي حدثا تاريخيا يفخر به كل العرب مؤكدا التزام بلاده بالمرجعيتين الدولية والعربية في الحقوق الثقافية وذلك من خلال سياساتها الوطنية وإسهاماتها في المشروعات المشتركة بين البلدان العربية.

ودعا إلى تفعيل أهداف العقد العربي للحق الثقافي عبر تطوير التشريعات وإنجاز المشروعات العربية المشتركة عبر إشراك المثقفين ومكونات المجتمع المدني، معربا عن أمله في أن يقدم العقد العربي للحق الثقافي دفعا غير مسبوق للعمل الثقافي المشترك بين الدول العربية ويرسخ أهمية مكانة الثقافة في المجتمعات العربية كشأن عام قابل للتقييم والتجديد.

من جهته أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن العقد العربي للحق الثقافي بأهدافه وبرامجه يشكل حافزا للحراك الثقافي العربي في مختلف أشكاله من خلال ما يطرحه من تحديات تدعم حقوق الإنسان الجماعية والفردية في البحث الفكري والفني والإنتاج الابداعي.

وأبرز أهمية العمل العربي المشترك في إطار هذا العقد لتقديم إضافة ونقلة نوعية في المشهد الثقافي العربي عبر الحرص على العناية بالصناعات الإبداعية وتيسير تبادل المنتج الإبداعي الفكري في سياق وحدة ثقافية عربية ترسخ قيم التقدم الإنساني وتسهم في إعلاء شأن الثقافة ودورها في التنمية المجتمعية والاقتصادية.

يذكر أن مبادئ العقد العربي للحق الثقافي وأهدافه ومشروعاته تعد إطارا للعمل العربي المشترك من أجل دعم حقوق الإنسان من خلال الثقافة وتوظيفها في التنمية ودعم النمو الاقتصادي عن طريق تطوير الصناعات الإبداعية.

ويمثل العقد وثيقة غير ملزمة من الناحية القانونية، تستأنس الدول العربية بما تضمنته لتوثيق التّعاون بينها في ميادين الشؤون الثّقافية المختلفة وزيادة التّقارب الذّهني والتّآلف الرّوحي بين أبنائها استجابة لميثاق الوحدة الثّقافية العربيّة.