القاهرة ـ وكالات
طالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ب بترميم بيت السنارى بحى الناصرية بالسيدة زينب وذلك بالتعاون بين وزارة الدولة لشئون الآثار ومكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى أن بيت السنارى مسجل كأثر من آثار مصر الإسلامية بالقرار رقم 283. وأشار ريحان – فى تصريح له اليوم – إلى أن تاريخ بيت السنارى يعود إلى عام 1209هـ - 1794م وشيده إبراهيم كتخدا السنارى نسبة لمدينة سنار وكان سكن لجنة العلوم والفنون أيام الحملة الفرنسية وقد أنجز فيه علماء الحملة كتاب وصف مصر. وقال إن آخر ترميمات بالمنزل كانت عام 1996 بالتعاون بين بعثة فرنسية والمجلس الأعلى للآثار شمل خفض منسوب المياه الجوفية وخفض مستوى الشارع المجاور للمنزل لإعادته للمستوى الذى كان عليه لإبراز المدخل الرئيسى كاملا وترميم قاعات المنزل والمشربيات والدخلات الحائطية . وأضاف أن المنزل يعانى فى الوقت الحالى من تلفيات بالأسقف الخشبية للمقعد وأخشاب المشربية وفقدان أجزاء من بياض الحوائط وشروخ بالحوائط والأرضيات وتآكل فى بعض أحجار البناء وشقوق فى الأعمال الرخامية وشروخ بجدران سطح المنزل وفناء الحديقة بالزاوية الشمالية الشرقية . وشدد على ضرورة سرعة ترميم المنزل خشية امتداد التلفيات لأجزاء أخرى وحفظا للمظهر الحضارى للمنزل كمركز إشعاع ثقافى وتأمين رواد المنزل من المفكرين والعلماء وعاشقى التراث والآثار والحضارة المصرية. وأوضح أن المنزل له واجهة واحدة تطل على حاره "منج" وهى الواجهة الشمالية وبها المدخل الرئيسى الذى يعلوه مشربية من خشب الخرط يؤدى هذا الباب إلى مدخل منكسر للحفاظ على خصوصية المنزل يفتح عليه باب على اليمين يفتح على قاعة أرضية مخصصة للاستقبال، مشيرا إلى أن المنزل يتكون من فناء مستطيل تتوزع حوله العناصر المعمارية للمنزل طوله 9 أمتار وعرضه 90ر7 متر تتوسطه فسقية وبضلعه الشرقى باب يفتح على ممر يؤدى لعده غرف و ملحقات يتوصل منها للحديقة التى تقع فى الزاوية الشمالية الشرقية للمنزل. وتابع أن الضلع الجنوبى بالطابق الأرضى فيشغله "تختبوش" وهو عبارة عن مساحة مستطيلة مغطاة بسقف خشبى به زخارف ملونة يرتكز على عمود رخامى وهو مكان مخصص لاستقبال العامة من الزوار، موضحا أنه يؤدى إلى المقعد التى تعقد به الندوات الثقافية حاليا درجات سلم دائرى تؤدى إلى مدخل يعلوه عقد مستقيم مزخرف بثلاث دوائر بالوسطى زخارف نجمية والمقعد نفسه مسقوف بسقف خشبى مكون من براطيم خشبية وتتصدر المقعد المشربية الخشبية الرائعة.