بيروت - رياض شومان
سلم لبنان أمس الاثنين قطعاً أثرية كان تمّ تهريبها من العراق خلال أيام الحرب، وضبطت العام الماضي بحوزة مواطن عراقي يزور بيروت باستمرار.عملية التسليم جرت بين وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غابي ليون والسفير العراقي في لبنان رعد الالوسي، في حضور وفد عراقي رسمي من وزارتي الثقافة والسياحة جاء خصيصاً الى لبنان ليتسلم هذه القطع الأثرية، ضم المديرة العامة لدائرة المتاحف في الهيئة العامة للآثار والتراث أميرة عيدان الذهب ومدير استرداد الآثار عباس خضير عباس.وكان صدر قرار قضائي لبناني قضى بإيداع المضبوطات لدى المديرية العامة للآثار لإجراء المقتضى القانوني. ثم حضرت لجنة من وزارة الثقافة العراقية الى المديرية وأكدت عائدية تلك القطع النقدية الى الجمهورية العراقية.وقال ليون: لقاء اليوم له دلالة رمزية مهمة جداً، وتكمن الأهمية في أمرين: أولهما الدلالة على حسن العلاقات الاخوية بين لبنان والعراق بالتعاون في مجال الآثار والتراث وتنفيذ الاتفاقيات الدولية، وثانيهما توجيه رسالة في هذا العصر لكل بربري يدمر الآثار أو يسرقها ويتاجر بها . وسبق أن سلمنا، بحضور السفير العراقي السابق في لبنان، لقى عراقية هربت الى لبنان وتم ضبطها، والآن نستكمل تعاوننا بتسليم العراق آثاره المهربة.أضاف: سبق أن سلمنا الى سوريا قطعاً أثرية مهربة الى لبنان ولدينا في المديرية العامة للآثار مضبوطات بكميات كبيرة تعود الى سوريا سنقوم قريباً بتسليمها .وثمّنت عيدان الذهب تعاون لبنان في هذا الإطار، وقالت: لقد تم تسهيل إعادة مجموعة من اللقى الأثرية التي سربت من المواقع الأثرية العراقية لا سيما وأننا نواجه الكثير من العراقيل في مثل هذه الحالات من بعض الدول لإثبات ملكية اللقى العائدة للعراق. إلا أن المسؤولين في لبنان تصرفوا بمهنية عالية وبينوا احترامهم للمواثيق الدولية وهذه المرة الثانية التي نتعاون فيها معاً بعد أن تم تسليم العراق العام الماضي 78 قطعة أثرية متنوعة سربت من الأراضي العراقية وهي مهمة جداً خاصة اللقى ذات الكتابات المسمارية. واليوم نحن إزاء مبادرة أكثر أهمية لتسليم مجموعة من العملات تعود لفترات زمنية متنوعة.