عمان ـ بترا
من رياض ابوزايدة - مندوبة عن جلالة الملكة رانيا العبد الله افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ الخميس اعمال المنتدى العربي السنوي للتطوير التربوي 2013 الذي تعقده مؤسسة الفكر العربي من خلال مشروع "عربي21" في عمان، بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين. وبدأت أعمال المنتدى بمؤتمر صحفي للفائزين "بجائزة كتابي" ولائحة الشرف من كتّاب ورسّامين ودور نشر،اشاروا خلاله الى اهمية هذه الجائزة في التشجيع على التأليف والنشر في ظل وجود الكثير من التحديات التي تواجه هذه الصناعة. وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ في كلمتها ان الغيرة على اللغة العربية لم تحمل سوى الشعارات، مع انها وسيلة لاكتساب الجاذبية والقبول وهي جزء مهم من مقومات الشخصية، مضيفة الى ان الخطاب الجديد الموجه للجيل الجديد يجب ان يتعامل مع الثقافة العربية بنفس التقنيات التي يستخدمها هذه الجيل بشكل دائم. واشارت الى ان مناهج اللغة العربية تستدعي موادها من "المتحف" بدليل دراسة مواد النحو والصرف التي تعتبر عناصر طاردة للطالب بينما دخلت اللغات الاخرى مختبرات لغوية وخرجت شفافة ورشيقة وجذابة. وقالت الأمين العام المساعد في مؤسّسة الفكر العربي الدكتورة منيرة الناهض ان مؤسسة الفكر العربي ومنذ نشأتها وباهتمام خاص من مؤسسها صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل اخذت على عاتقها العمل على تطوير الثقافة العربية وتنمية الهوية العربية وقيمها الاصيلة. وتحدث المشرف على الادارة العامة للتوعية العلمية والنشر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور منصور الغامدي عن مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي التي تحتضنها المدينة وانطلق منها مشاريع مبادرة بالتعاون مع عدد من الجهات في اثراء المحتوى العربي وخدمة ناطقي العربية ، لردم الفجوة المعرفية والتي هي مسؤولية جميع الدول العربية والناطقين بالعربية. وبين وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الدكتور حسان دياب واقع اللغة العربية في لبنان من اجل ان تبقى اللغة العربية رائدة في كل المجالات عبر اقرار خطة النهوض التربوي عام 1994 وضرورة الاعتناء باللغة عبر اصدار مناهج تربوية جديدة وتطوير اساليب تأليف الكتب المدرسية ووضع برامج اعداد معلمين وتدريبهم وتنظيم ورش عمل وتظاهرات علمية لدعم اللغة وتعزيز استخداماتها في مختلف مناحي الحياة. وقدمت المتحدثة الرئيسية في المنتدى القائم باعمال عميد كلية المعلمين في البحرين الدكتورة هنادا طه عرضا لواقع اللغة في اخر عشرة سنوات بينت فيه الى ان هناك كتب ومناهج اللغة العربية تعلم عن اللغة ولا تعلم اللغة نفسها ، كما ان هناك استعجال في الغرفة الصفية من قبل المدرس او الاستاذ للحاق بالمنهاج والانتهاء منه. وقدمت منسقة مشروع عربي 21 ايفا كوزما شرحا عن دليل كتب أدب الاطفال المصنفة الذي يهدف الى بناء المكتبات الصفّية المصنّفة في المدارس، تماشياً مع التوجّه العالمي لتشجيع الأطفال على تعلّم القراءة، والرغبة في المطالعة باللغة العربية، وعرضت "لجائزة كتابي" التي شهدت مشاركة للأطفال والناشئة على المستوى العربي والاقليمي في تقييم ما كُتب لهم من قصص علمية أو خيالية، صدرت خلال عامي 2011-2012. وفي نهاية اعمال اليوم الاول للمنتدى كرمت المؤسسة وزيرة الثقافة والفائزين "بجائزة كتابي" 2013 واعضاء لجان التحكيم. وتتواصل اعمال المنتدى غدا الجمعة بمناقشة موضوعات ابرزها : تعليم اللغة العربية وتعلمها في عدد من الدول العربية، والقاء الضوء على التجربة المغربية في تدريس اللغة العربية في المدارس، والتجربة المصرية في تعليم الفصحى من اكاديمية القاهرة، والتجربة الاماراتية في مدارس الامارات الوطنية.