خالد العنانى وزير الآثار المصرية


أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار المصري، بموافقة وزارة أوروبا، والشئون الخارجية فى فرنسا، على تمويل مشروع رفع كفاءة وتطوير موقع «صان الحجر» الأثرى، بموقع مدينة «تانيس» الأثرية بمحافظة الشرقية، مما يسهم فى تنشيط الحركة السياحية المحلية والعالمية.

وأوضح العنانى أنه تم تشكيل لجنة مصرية - فرنسية، للإشراف على أعمال المشروع، وستجتمع اللجنة قريباً للبدء رسمياً فى أعمالها المقرر أن تستمر على مدار عامين، مشيرا إلى أنه من ثمار التنسيق بين الجانبين المصرى والفرنسي، التى تدعم جهود الوزارة للإرتقاء بمستوى الخدمات بالمواقع الأثرية.

يأتي ذلك فى ضوء الأهمية البالغة لمدينة «صان الحجر» الأثرية، والتى تعمل بها البعثات الأثرية الفرنسية منذ ما يقرب من حوالى ٩٠ عاماً، وبالتنسيق مع البعثة الفرنسية للحفائر فى «صان الحجر»، وتم إسناد الإشراف وتنفيذ هذا المشروع إلى وزارة الآثار مع «المعهد الفرنسى للآثار الشرقية»، وبالاستفادة من خبرة متحف «اللوفر» بباريس، والعديد من المعاهد العلمية الفرنسية، وخاصة جامعة «مونبيليه»، والمركز المتعدد التخصصات لحفظ وترميم التراث، وصندوق تمويل علم الآثار، وبدعم من وزارة الثقافة الفرنسية.

وتتضمن أعمال المشروع تهيئة مركز للترجمة الفورية، وتقديم الإرشادات، والتسهيلات للزائرين، وترميم الباب الأثرى لـ «شيشنق الثالث»، وترميم الآثار الموجودة بالموقع، وحماية المقابر الملكية ضد ماء الأمطار، وحفظ وترميم المقابر الملكية، وتهيئة المقابر الملكية لاستقبال الزائرين، ووضع لوحات إرشادية بالموقع. بالإضافة إلى إنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات، وكذلك الصور الأرشيفية لتاريخ الاكتشاف، وعرض القطع والآثار المُكتشفة فى المقابر الملكية المتاحة بفضل «أكواد» QR، الموضوعة على اللوحات الإرشادية، وتدريبات للتوعية بالتراث فى مدارس «صان الحجر».

ويأتى من بين أهم الآثار الموجودة بالمنطقة الأثرية بالشرقية، مقبرة «أوسركون الثانى»، ومقبرة الملك «شيشنق الثالث»، ومقبرة الملك «بسوسنس الأول»، وكنوز «تانيس» الشهيرة، التى تم كشفها داخل أحد هذه المقابر عام 1939، وهى خاصة بملوك الأسرتين الحادية والعشرين، الفترة من عام 1085 ق. م إلى 950 ق.م، والثانية والعشرين من عام 950 ق. م، إلى 730 ق. م، وبعض الملكات، والأمراء، والقادة العسكريين، ولفتت أنظار كل العالم، وهناك قاعة كاملة خاصة بها فى المتحف المصرى بالقاهرة، ولا تقل روعة وجمالاً عن آثار «توت عنخ آمون».

يذكر أن «صان الحجر» عُرفت باسم «جعنت» فى النصوص المصرية القديمة، وفى اليونانية بـ«تانيس»، وفى العربية بـ «صان»، وأطلق العرب عليها «صان الحجر»، نظراً لكثرة الآثار المبنية من الأحجار بها.. هى إحدى قرى مركز الحسينية محافظة الشرقية، وتقع بالقرب من مدينتى الحسينية، وفاقوس بالشرقية شرقى دلتا النيل، وتبعد عن مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة حوالى 71 كم .
قد يهمك ايضا :

وزير الآثار المصري يبحث سبل التعاون مع سلطان بن سلمان

الجوية الجزائرية تعلن عن تقليص رحلاتها إلى فرنسا