أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يجسد أهميتها الدينية والثقافية ومكانتها في قلب كل مسلم.  قال، على هامش حضوره احتفال تدشين المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية: «في سياق اهتمام الهيئة بالبرامج والمشاريع المتعلقة بالثقافة والتراث في المدينة المنورة، رفعت للدولة، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومنطقة المدينة وعدد من الجهات المعنية، مشروع متحف واحة القرآن الكريم الذي سيكون إنجازا حضاريا وثقافيا كبيرا لخادم الحرمين الشريفين وتجسيدا لاهتمامه بخدمة القرآن والإسلام وخدمة الحرمين الشريفين»، موضحا أن المشروع سيكون الأول من نوعه للاهتمام بالقرآن بشكل تقني ومعرفي متقدم على مستوى العالم. وأضاف أن هناك عددا من المتاحف الأخرى في المدينة المنورة تتعلق بمواقع أحداث الدين الإسلامي من المقرر الانطلاق في تنفيذها.  وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة قامت على الدين الإسلامي وتعتز بخدمته، وأن المملكة مهتمة اهتماما خاصا بمواقع التاريخ الإسلامي قبل أية مواقع أخرى أثرية وتراثية، مشيرا إلى أن كل ما تقوم به الهيئة، بالتعاون مع رئاسة الحرمين الشريفين ووزارة الشؤون الإسلامية والجهات المختصة، سيفيد الإسلام والمسلمين ويعزز المفاهيم الإسلامية الصحيحة المبنية على العقيدة الصافية، من خلال تنظيم هذه المواقع بما يخدم الإسلام.  وقال: «المدينة المنورة هي أول عاصمة إسلامية وهي الأحق بأن تكون عاصمة الثقافة الإسلامية، والمملكة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ تعمل بشكل حثيث على عدد من المسارات لتعزيز المحافظة على المواقع التي انطلق منها الدين الإسلامي ومواقع التاريخ الإسلامي».  أضاف: «والهيئة أعلنت، بالتزامن مع مناسبة التدشين، عن تأسيس برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الذي يجسد توجهات القيادة الرشيدة والدولة بإعطاء عناية خاصة بمواقع التاريخ الإسلامي، وتوثيق المواقع والمعالم المرتبطة بهذه الحقبة التاريخية العظيمة ودراستها؛ بهدف المحافظة عليها، وتهيئتها لتكون مواقع للدعوة ومعايشة التاريخ الإسلامي، مع التأكيد على الثوابت التي تقوم عليها الدولة والالتزام التام بعدم المساس بالعقيدة الصافية التي هي أساس وحدة البلاد واجتماع شعبها».  وأشار إلى أن الهيئة تشارك في هذه المناسبة من خلال عدد من البرامج والأنشطة التي يقوم بها فرع الهيئة في منطقة المدينة المنورة، وعدد من الفعاليات مثل إقامة ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، وملتقى الحرف والصناعات التقليدية، ولقاء لأصحاب المتاحف الخاصة، إضافة إلى عدد من المهرجانات والفعاليات السياحية المختلفة.