افتتحت السلطات المحلية العراقية في محافظة كركوك، أخيراً ما وصفته بأول مركز ثقافي مسيحي في العراق منذ عشر سنوات، على الرغم من انخفاض أعداد السكان المسيحيين في البلاد. وتم افتتاح المركز في محافظة كركوك الشمالية، التي تسكنها مجموعات متنوعة من العرب والأكراد والتركمان، حيث سيستضيف المركز المؤتمرات والاجتماعات لتعزيز الاتصالات بين الطوائف المسيحية والمسلمة في المدينة. وقال رئيس أساقفة الكلدان في كركوك لويس ساكو، في تصريح صحافي، إن "هذا المركز هو الأول من نوعه في العراق منذ عام 2003، وهو يرسل رسالة سلام ويعزز لغة الحوار، فالمجتمعات في كركوك عائلة واحدة". وقال مسؤولون إن العمل بالمركز الثقافي، الذي يقع بالقرب من الكنيسة الكلدانية في كركوك، بوشر به بداية عام 2012، واكتمل الآن، بتكلفة وصلت إلى 305 آلاف دولار. يذكر أن عدد المسيحيين في العراق كان أكثر من مليون شخص قبل عام 2003، وتراجع في أعقاب الغزو الأميركي للبلاد ليصبح عددهم ما يقرب من 450 ألف شخص فقط، حيث هرب بضعة آلاف آخرين منهم بعد الهجوم الذي طال كنيسة سيدة النجاة في بغداد عام 2010، طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.