احتفلت الطوائف المسيحية في الاردن بالحج السنوي لموقع عماد السيد المسيح في المغطس الجمعة بحضور عدد غفير من الاساقفة والمطارنة ورجال الدين واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى البلاط الملكي وجموع الحجيج الذين زاد عددهم على عشرة الاف حاج. وتراس بطريرك اللاتين في القدس والاردن وسائر الكنائس الكاثوليكية في الاردن البطريرك فؤاد الطوال الاحتفال الذي اقامته الكنيسة الكاثوليكية في كنيسة عماد يسوع المسيح على الضفة الشرقية لنهر الأردن فيما تراس مطران الروم الارثوذوكس في الاردن المطران فنذكتوس احتفال الطوائف الارثوذوكسية في باحة كنيسة يوحنا المعمدان على المطل القديم. وقال البطريرك الطوال خلال ترأسه القداس الخاص الذي اقيم بهذه المناسبة اننا " جئنا الى هنا اليوم الى هذه البقعة المقدسة وقد زادت فرحتنا باننا نحتفل لأول مرة في كنيسة المعمودية في الوقت الذي تزامن فيه احتفالنا مع احتفال اخوتنا الكنائس الارثوذوكسية "مضيفا اننا " سنصلي معهم اليوم من اجل الوحدة المسيحية الغالية وان يزرع في قلوبنا وبلادنا السلام". واكد الطوال ان " الاردن يطل خلال الايام المقبلة على الانتخابات النيابية والتي تأتي في فترة حرجة لمنطقتنا العربية ما يدفعنا الى ضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع برغبة عارمة لخدمة الوطن العزيز وتعزيز مسيرة الديمقراطية فيه " داعيا الاردنيين الى " تحكيم ضمائرهم والتعاون لإفراز مجلس نيابي بمستوى طموح الاردن " واضاف اننا " يجب ان لا ننسى ونحن في هذه البقعة المقدسة ان نصلي من اجل السلام والاستقرار وبخاصة في فلسطين والقدس الشريف ودول الجوار التي تفتقر الى عودة الطمأنينة والهدوء وبخاصة في سوريm والعراق ومصر " متمنيا ان " يتمكن الجميع من ان يصبحوا صانعي سلام حتى ينمو بين البشر التناغم الاخوي في الازدهار والسلام " وقال مطران الروم الارثوذوكس فنذكتوس في كلمة له امام جموع الحجاج " جئنا اليوم لنحتفل بهذا العيد ويجب ان لا ننسى عالما تكاد تختفي منه المحبة فما عدنا نقشعر لأي خبر محزن او نهتز لمشهد مؤلم فاصبح العالم ينظر بعين باردة لكل الماسي ولا يذرف قطرة دمع "مضيفا انه " يكفينا ان يكون لنا وطن على راسه جلالة الملك عبدالله الثاني نتمتع بأمننا واستقرارنا وسلاما من الله وطيدا لا ينتزع".