دعا الباحث التركي رمضان سوس ماس العالم العربي للاهتمام بتعليم اللغة العربية للمسلمين من غير الناطقين بها، عبر تطوير مناهج وبرامج تعليمها. وقال رمضان سون ماس، مدرس لغة عربية في جامعة أربخان التركية، إن بلاده منذ تولي حكومة حزب العدالة والتنمية الحكم بها قبل 10 سنوات، انتشر بها تعليم اللغة العربية، حتى صارت تدرس في أكثر من 1150 مدرسة و70 كلية. وفي كلمته خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للغة العربية الذي نظمته رابطة خريجي الأزهر ورابطة الجامعات الإسلامية، اليوم الخميس، في جامعة الأزهر بالقاهرة، قال سون ماس: "اهتموا بلغتكم، وحافظوا عليها، وقدموا للمسلمين غير الناطقين بالعربية وسائل ومناهج وبرامج لتعلم اللغة العربية". وأضاف أنه في تركيا الآن "جيل يتقن اللغة العربية، وبدأت الجامعات التركية الاستعانة بالأساتذة العرب، لكن هناك مشكلة تتعلق بهؤلاء الأساتذة، وهي عدم الخبرة بالتدريس لغير الناطقين باللغة العربية". ولفت إلى أن الأتراك لا يجدون كتبًا أو برامج متاحة لتعليم اللغة العربية، وطالب الأزهر بوضع برنامج لتعليم العربية على غرار برامج تعليم الإنجليزية التي تقوم بها الجامعات البريطانية. ولفت إلى أن معارض الكتب في العالم العربي لم تقدم قصصًا أو كتبًا لغير الناطقين باللغة العربية لتعلم العربية، مع أنها توفر ذلك في اللغات الأخرى. وطالب بإنشاء معاهد وكليات لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، خاصة في مستوى الماجستير والدكتوراة. وفي خلفية تاريخية عن اللغة العربية في تركيا، قال سون ماس: "إن اللغة العربية كانت تدرس في تركيا منذ الدولة العثمانية، وأول جامعة افتتحت في تركيا في عهد السلطان محمد الفاتح في القرن الخامس عشر الميلادي، باسم جامعة دار العلوم، وكانت تدرس باللغة العربية بطلاقة".