تحت عنوان "نحلم بالفرنكفونيّة"، وبهدف حثّ المعنيّين على مضاعفة الجهود في تقديم برامج متحرّكة تطاول المؤتمرات والحفلات الموسيقيّة وعروض المسارح إلى نشاطات ثقافية أخرى، يشهد لبنان هذه الأيام حتى 23 من الشهر الجاري، انطلاقة الشهر الفرنكفوني "المفتوح على تنوّع اللغات وتنشيطها. ووضعها في مصاف الحركة والتألق"، وفق قول السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، مرفقاً بإشارته إلى "شهر لا يُرصد للغة واحدة، وإنما يمنح فرصة للتعدّد اللغوي والثقافي، في ظلّ رغبة جليّة في تمكين الرابطات بين اللغة والهوية". حفل رقص معاصر بعنوان "بيروت ترقص مجتمعة"، عروض غنائيّة ومسرحيّة، عروض تُعنى بالعمارة بعنوان "ذاكرة الجدران"، أنشطة صباحيّة للأطفال، أمسيات مخصّصة للموسيقا الأرمنيّة والفرنسية، معارض تشكيليّة، ورش أعمال حرفيّة وفنية وأدبية، وغيرها من النشاطات التي تصبّ في سياق خدمة الهدف المنشود. أما الافتتاح، فسيكون مع عرض لأعمال فنانيْن، رسام الغرافيتي الفرنسي تانك واللبناني ويلي عرقتنجي. وفي الأمسية عينها، وفق البرنامج، سهرة أدبية وموسيقية مع الممثلة الفرنسية كارول بوكيه، تقرأ من نصوص الشاعر والممثل والمخرج الفرنسي أنتونان أرتو الذي اختار، وفق تعابيره، "مجال الوجع والعتمة، كما يختار آخرون الألق وتكديس الممتلكات". وفي 15 من الجاري، هناك موعد مع مسابقة بعنوان "سفراء الغد"، تركّز على مفهوم المناظرة العلنية، وتكوّن المواطنة والدفاع عن قيم المساواة. وفي السياق، تجدر الإشارة إلى مساهمة كندا في "شهر الفرنكفونية 2013"، لا سيما من خلال مناسبة تتمحور على انتظارات الناخبين اللبنانيين استباقاً للاستحقاق التشريعي، وذلك بالتعاون مع "مؤسسة سمير قصير" وصحيفة "لوريان لوجور". أما مساهمة سويسرا، فستتمثل باستقدام عرض ابن جنيف جيريكان "نيو بامبا شو" المتموضع بين الغناء والموسيقا وعروض الفيديو. كذلك، اختارت رومانيا مقاربة لبنان، البلاد المنارة في الشرق الأوسط، في ما يخصّ الفرنكوفونية، تماماً مثلما هي رومانيا في نطاق أوروبا الوسطى والشرقية، ذلك أن البرنامج يتضمّن محطات رومانية عدّة، من بينها معرض صور الروماني دانيال كونستانتينسكو، بعنوان "ذاكرة الجدران، والمقاربة الفرنسية في الهندسة الرومانية".