أعرب مدير "مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي" أبوالقاسم الشبري، عن اعتزازه بنجاح الاحتفال بالذكرى التاسعة لتسجيل موقع "مزاغان ـ الجديدة"، على لائحة التـراث الثقافي الإنساني لـ"اليونسكو". وأشاد الشبري، في حديث إلى "العرب اليوم"، بجهود المنظمين والشركاء والأساتذة المحاضرين، وكذلك محافظي المباني التاريخية المكلفين بإدارة التراث العالمي، الذين شاركوا في إحياء التظاهرة التي نظمها المركز و"جمعية الحي البرتغالي"، تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة، ومديرية التراث الثقافي في الرباط، بدعم من "المركز الجهوي للاستثمار" في آسفي، ومديرية الثقافة. وستتواصل فعاليات الاحتفاء حتى 31 تموز/يوليو 2013، بتواصل معرض التراث العالمي في المغرب، وتنظيم محاضرات فكرية، بتنسيق مع مكتبة مؤسسة عبدالواحد القادري في الجديدة. وخصص المشاركون والمتدخلون يومًا دراسيًا، انصب اهتمامهم  خلاله على مناقشة الصعوبات والإشكالات المتعلقة بإدارة مواقع التراث العالمي في المغرب، والوقوف على الحلول المقتـرحة، حيث أصدروا "إعلان الجديدة ـ مزاغان"، باقتراح إقرار "اليوم العالمي للتراث الإنساني"، والجاء فيه " تيمنًا بروح فلسفة (اليونسكو) القائمة على بناء السلام في عقول الرجال والنساء، ووعيًا بمقتضيات اتفاقات المنظمة المتعلقة بالتراث العالمي الثقافي والطبيعي، المادي وغير المادي، وإيمانًا بالمبادئ التي قام عليها مفهوم التراث العالمي من أجل بناء عالم آمن ومتضامن، واقتناعًا بالدور المحوري للمفهوم في التقارب بين الشعوب، والاحترام المتبادل بين جميع  الثقافات، واعتبارًا لدوره في صيانة صفحات تاريخ الإنسانية، وتثمين التنوع الثقافي، واحترامًا لمواثيق حقوق الإنسان، وكذلك حق الأجيال القادمة في استلامها تراث أسلافها، في وضع سليم وأمين، وتأكيدًا على الدور المركزي للتراث في مجالات الثقافة والتربية والدبلوماسية، والتلاقح الثقافي، والبيئة والاقتصاد، والتنمية البشرية المندمجة، وتذكيرًا بالإيجابيات الكثيرة لإحياء الأيام العالمية في مختلف المجالات، وتنبيهًا إلى الالتزامات الأخلاقية، والتدابير الواجب اتخاذها، بالنسبة لكل موقع مسجل على لائحة التراث العالمي، فإننا نحن الموقعون على هذا النداء، المشاركين في إحياء الذكرى التاسعة لتسجيل موقع مزاغان ـ الجديدة، على لائحة التراث العالمي الذي تم في 30 حزيران/يونيو 2004، نقترح على منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اعتماد (اليوم العالمي للتراث الإنساني العالمي) لتشجيع المجتمع الدولي على تجديد التفكير في العناية اللازمة بالممتلكات الثقافية المدرجة على لائحة التراث العالمي، ونترك للأجهزة المختصة لدى المنظمة كامل الصلاحية في اختيار تاريخ متوافق عليه، بغية إقراره يومًا عالميًا للتراث العالمي، ونطلب من السلطات المغربية المعنية، إبلاغ هذا النداء إلى منظمة (اليونسكو)، عبر الوسائل والطرق القانونية، مع متابعة إجراءات تنفيذ مقتضياته".