وصل رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق يوم السبت إلى العاصمة طهران، في زيارة رسمية وجّهت لهما من قبل الحكومة الإيرانية، وكشف مسؤول العلاقات الخارجية فلاح مصطفى، أنّ الوفد الذي يرأسه بارزاني في طهران سيناقش مع رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني ومسؤولين آخرين الأوضاع الراهنة في العراق والمنطقة، والمضي في تعزيز العلاقات بين أربيل وطهران.

وأوضح مصدر مطلع في حكومة إقليم كردستان، أنّ رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني قد زار بغداد واجتمع مع رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي قبيل مغادرته إلى العاصمة الإيرانية طهران، وهذه هي الزيارة الأولى لبارزاني منذ بدء الأزمة مع بغداد بعد الاستفتاء الذي اجري في إقليم كردستان يوم 25 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وأيّد 93% من المصوتين الاستقلال عن العراق.

وأكّد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أنّه اجتمع مع وفد من إقليم كردستان برئاسة رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني وعضوية نائبه قوباد طالباني و نائب رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، مشيرًا إلى أنّه "جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية وحل الإشكالات بين الحكومة الاتحادية والإقليم وفق الدستور، وأكّد على وحدة وسيادة العراق وان مواطني الإقليم جزء من الشعب العراقي وأهمية إعادة وتفعيل جميع السلطات الاتحادية في الإقليم بضمنها المنافذ الحدودية والمطارات".

وأشار العبادي "إلى استمرار عمل اللجان المختصة بفتح المطارات بعد استكمال كل الإجراءات بعودة كامل السلطات الاتحادية لها"، مبينا  أن "الحدود الدولية يجب أن تكون تحت السيطرة الاتحادية باعتبارها من الصلاحيات الحصرية للسلطة الاتحادية، وشدد على موقف الحكومة بضرورة الالتزام بحدود الإقليم التي نص عليها الدستور مبينا أهمية أن يسلم النفط المستخرج إلى السلطات الاتحادية و يكون تصدير النفط حصريا من قبل الحكومة الاتحادية من خلال شركة سومو".

وانهى المكتب بيانه بالقول إن العبادي "شدد على أهمية استكمال عمل اللجان التي تراجع رواتب موظفي الإقليم والإسراع في إطلاقها وضمان وصولها للموظفين المستحقين وان تخضع لرقابة ديوان الرقابة المالية الاتحادي".