موسكو ـ وكالات
في أول محطة خارجية له منذ انتخابه يبدأ الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ اليوم زيارة رسمية إلى روسيا بدعوة من نظير الروسي فلاديمير بوتين وتعتبر موسكو هذه الزيارة الحدث الأبرز في العلاقات بين روسيا والصين، معولة على مواصلة التعاون الاستراتيجي بين البلدين وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال أمس في مؤتمر صحفي في موسكو : لاشك أن يوم الغد سيشهد حدثا هو الأهم في علاقات البلدين. لقد جهزنا أنفسنا منذ زمن لزيارة الرئيس شي جين بينغ. فنحن نريد أن نحافظ على تعاقب علاقاتنا مع الصين التي اكتسبت في السنوات الأخيرة طابع الشراكة الاستراتيجية. وأشار ريابكوف إلى أن موسكو تثمن عاليا اختيار الرئيس الصيني موسكو كي تكون محطته الخارجية الأولى بعد انتخابه. يشار إلى أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو ستستمر يومين وتأتي بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن المتوقع أن يجري بينغ غدا مباحثات مع رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف. ومن المنتظر أن يبحث الجانبان الروسي والصيني جملة من القضايا الثنائية والدولية وخاصة الأزمة السورية التي يتبنى الطرفان حيالها موقفا موحدا تجسد في استخدامهما ثلاث مرات حق النقض "الفيتو" ضد التدخل الدولي في سوريا. وذلك إضافة إلى الملف النووي الإيراني والأوضاع في شبه الجزيرة الكورية المتوترة بعيد التجربة النووية الثالثة لكوريا الشمالية. يشار إلى أن روسيا والصين تنضويان معا تحت قبة عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، فإضافة إلى مجلس الأمن الدولي تجتمع الدولتان تحت لواء مجموعات "العشرين" و"بريكس" و"الثماني الكبار" ومنظمة شنغهاي للتعاون، وكذلك منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ. وكان البرلمان الصيني انتخب رسميا الخميس الماضي شي جين بينغ (59 عاما) رئيسا جديدا للصين ليخلف هو جينتاو ويكتمل بذلك تغييرا لقيادة تنتقل فيها السلطة من جيل لآخر. ومع انتخابه رئيسا للدولة، سوف يمثل شي جين بينغ الصين على المستوى الدولي وسيشغل سدة الرئاسة على مدى السنوات العشر المقبلة. وكان شي جين بينغ قد انتخب على رأس الحزب الشيوعي الصيني خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وهو بالتالي أصبح تلقائيا رئيسا للجمهورية، إذ أن جميع مؤسسات الدولة الصينية تخضع للحزب الشيوعي وهو الحزب الوحيد في البلاد.