لندن - العرب اليوم
يأمل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في تحقيق بعض التقدم في إعادة تفاوضه على علاقة بلاده بالاتحاد الأوروبي خلال لقائه مساء اليوم الخميس مع قادة الدول ال27 خلال قمة المجلس الأوروبي.
وحدد زعيم حزب المحافظين أربعة مطالب رئيسية لبقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي أو لقيادة حملة البقاء في الاتحاد قبل الاستفتاء وهي : حظر مزايا الرعاية الاجتماعية في العمل لمهاجري الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات وإعفاء من أي تكامل أوثق للاتحاد الأوروبي ومنح سلطات أكبر لبرلمانات الدول لوقف قوانين الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التنافسية داخل الاتحاد.
وتعتبر قضية منع مهاجري الدول الأعضاء من الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية في العمل لمدة أربع سنوات القضية الخلافية الأساسية بين كاميرون وباقي الدول.
ولم ينجح كاميرون في تحقيق أي تقدم ملحوظ بشأن هذه القضية، حيث أبدت كل الدول، باستثناء فنلندا وإيرلندا، معارضتها ورفضها لهذه المسألة، التي يرغب كاميرون منها في تقليل جاذبية البلاد للمهاجرين.
وحذرت أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي يعول عليها كاميرون كثيرا باعتبارها قوة اقتصادية كبرى تتمتع بتأثير كبير على باقي الدول، رئيس الوزراء البريطاني بأنها لن تساوم على المبادئ التأسيسية الرئيسية للاتحاد الأوروبي.
وقالت لأعضاء البرلمان إن هذه المبادئ غير خاضعة للتفاوض، وهو ما لاقى تصفيقا من جانب النواب الألمان، رغم قول ميركل إن بريطانيا هي "حليف طبيعي" وأنها تساهم بقوة في النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، وأن مقعدها الدائم في مجلس الأمن يساهم بقوة في أهمية الاتحاد الأوروبي في العالم.
وأكدت ميركل رغبتها القوية في الوصول لاتفاق يساعد على تصويت البريطانيين في الاستفتاء على البقاء في الاتحاد الأوروبي.