القاهرة - العرب اليوم
استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم /الأربعاء/ سفراء مصر الجدد المقرر سفرهم لتولي مهام مناصبهم بالخارج خلال هذا العام، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التي ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية لهم بناء على توجيهات وزير الخارجية سامح شكري بهدف دعم التنسيق بين سفارات مصر بالخارج ومختلف مؤسسات الدولة تحقيقاً للمصلحة الوطنية.
وقالت مساعد وزير الخارجية ومدير المعهد السفيرة هبة المراسي إن اللقاء بين البابا والسفراء اتسم بقدر كبير من الصراحة والود، وتعرف فيه السفراء على وجهات نظر البابا حيال التعاون بين الكنيسة وسفارات مصر بالخارج بهدف دعم الصورة المشرقة لمصر أمام العالم، والتأكيد على ما تتمتع به مصر من قيم عميقة للوحدة الوطنية والتآلف الاجتماعي.
وأضافت مساعد وزير الخارجية أن لقاء البابا يعد من الأمور الهامة لأي سفير قبل توليه مهامه في الخارج، وذلك نظراً لما تمثله الكنيسة المصرية وقيادتها من قيمة كبيرة في تاريخ مصر وهويتها وقوتها الناعمة، التي نحرص نحن كدبلوماسيين على إبرازها والفخر بها.
ورحب البابا تواضروس - خلال اللقاء - بالسفراء الجدد، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم الوطنية ثم عرض الملامح الأساسية التي تميز الكنيسة القبطية، مشيرا إلى زيارة العائلة المقدسة ومجئ القديس مارمرقس إلى مصر والكراسي الرسولية في العالم وتطور اللغة القبطية والجهاد اللاهوتي الذي قاده بطاركة الأسكندرية والذي كان له أثر كبير في الحفاظ على المسيحية.
كما تطرق البابا تواضروس إلى شهداء الأقباط وأشهرهم الشهيد مارمينا والشهيدة دميانة، وكذلك حركة الرهبنة التي بدأها القديس أنطونيوس ما أوجد الأديرة القبطية المنتشرة في ربوع مصر.
وتحدث البابا - بعد ذلك - عن الدور الاجتماعي والوطني للكنيسة ثم قدم عرضا لتواجد الكنيسة في مختلف دول العالم ودورها الداعم لسفاراتنا بالخارج، وقدم لهم شرحا عن الرتب الكهنوتية في الكنيسة.
وعقب الكلمة، دار حوار بين البابا تواضروس وضيوفه حول عدد من القضايا والموضوعات المختلفة.