الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
يلتقي الرئيس السودانيّ عمر البشير، الجمعة، للمرة الأولى منذ انقسام الإسلاميين في البلاد في العام 1999م، زعيم حزب "المؤتمر الشعبيّ" المعارض حسن الترابي. وأعلن أمين العلاقات الخارجيّة في "المؤتمر الشعبيّ"، بشير آدم رحمة، أن اللقاء شبيه بتلك اللقاءات التي أجراها البشير الأيام الأخيرة، بأحزاب "الأمة" و"الاتحادي الديمقراطيّ" و"العدالة" و"الناصري"، وهي لقاءات وصفها رحمة بأنها "تمهيديّة لاستجلاء مواضيع الحوار وطريقة إدارته في إطار مبادرة لجمع الصف الوطنيّ". وأعرب القياديّ الإسلاميّ حسن مكي، في تصريح لصحيفة "الصيحة" الصادرة الجمعة، عن تفاؤله بنجاح اللقاء، لا سيما إذا استوفى شروطًا عدّة، أبرزها خلو اللقاء من الأجندة الحزبيّة والخاصة، والعمل على خلق ظروف انتقاليّة، فيما اقترح أن يُبادر البشير بتفويض سلطاته إلى رئيس وزراء، ومن ثم تشكيل حكومة مهمّتها الأساسيّة تحقيق المصالحة الوطنيّة. وأشاد وزير الزراعة السابق والقياديّ في الحزب الحاكم، عبدالحليم المتعافي، بمواقف الترابي، وعزا التقارب الأخير بين الحزب الحاكم "المؤتمر الوطنيّ" وحزب الترابي، إلى التغييرات التي حدثت في أيلول/سبتمبر الماضي، وتم فيها إبعاد وابتعاد عدد من العناصر المؤثرة في "المؤتمر الوطنيّ"، مشيرًا إلى أن "خروج النائب الأول للبشير، علي عثمان، من القصر الرئاسيّ أراح الترابي كثيرًا".