وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف

يعقد وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف اجتماعًا في جنيف؛ للبحث في الوضع في سوريا التي تشهد نزاعًا مدمرًا، وكان الموفد الدولي ستافان دي ميستورا أكد أن هذا سيكون "مهمًا" لاستئناف مفاوضات السلام السورية.

سيحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف وضع التفاصيل النهائية لاتفاق تعاون بشأن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وذلك خلال محادثاتهما اليوم الجمعة، في جنيف، وهناك آمال في أن يؤدي الاتفاق إلى وقف العمليات القتالية في أنحاء سوريا واستئناف المحادثات بشأن انتقال سياسي في البلاد.

وكان كيري قال هذا الأسبوع إن فرقا فنية من الجانبين توشك على اختتام مناقشاتها، وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن من السابق لأوانه القول إن من المرجح إبرام اتفاق، وعندما أطلق كيري محادثات التعاون بشأن سوريا في يوليو الماضي خلال زيارة لموسكو تضمن الاقتراح تبادل واشنطن وموسكو المعلومات المخابراتية لتنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحييد القوات الجوية السورية لمنعها من مهاجمة المعارضة السورية المعتدلة.

ويعتقد كيري أن الخطة هي أفضل فرصة للحد من القتال -الذي دفع آلاف السوريين للهجرة إلى أوروبا وحال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى آلاف آخرين- للحفاظ وأيضًا على المسار السياسي.

وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا صرح أمس الخميس أن هذا اللقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي سيكون "مهمًا" وقد يكون له تأثير فى استراتيجيته لاستئناف مفاوضات السلام السورية، وقال دي ميستورا سيكون له "تأثير أكيد فى المبادرات السياسية للأمم المتحدة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية في سوريا"، إلا أن دي ميستورا لم يوضح ما إذا كان سيشارك في هذا الاجتماع.

وتأتي المحادثات بعد أيام من دخول مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية من تركيا مدينة "جرابلس" وهي من آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" على الحدود التركية-السورية.