وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر

يغادر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الثلاثاء الى سنغافورة للمشاركة في قمة اسيوية حول الامن يتوقع ان يطغى ملف التوسع العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي على نقاشاتها مجددا.

وتشهد دول المنطقة المجاورة بلبلة بشأن طموحات الصين التوسعية فيما تضغط بكين لفرض سيادتها على هذه الطريق المهمة للشحن البحري في منطقة يرجح اختزانها كميات كبرى من النفط والغاز.

وتجمع قمة "حوار شانغري لا" السنوية في سنغافورة وزراء دفاع ورؤساء اركان جيوش وخبراء دفاع من منطقة اسيا المحيط الهادئ وغيرها لبحث ملفات امنية اقليمية.

واضافة الى بحر الصين الجنوبي يتوقع ان تركز الوفود على تنامي خطر الارهاب الاسلامي في المنطقة وبرنامج كوريا الشمالية النووي.

واعتمد كارتر منذ توليه حقيبة الدفاع في حكومة الرئيس باراك اوباما في شباط/فبراير 2015 نبرة اكثر تشددا بشأن اعمال البناء الصينية في بحر الصين الجنوبي.

وبدات الصين اعمال جرف وردم مناطق ساحلية ضحلة في البحر لتحويلها الى قواعد عسكرية. كما اكد تقرير للبنتاغون هذا الشهر ان الصين اضافت اكثر من 1300 هكتار الى سبعة مواقع احتلتها في ارخبيل جزر سبراتليز.

وانتقد الوزير الجمعة الصين معتبرا انها تجازف في انشاء "سور عزلة عظيم" مؤكدا ان "بلدان عبر المنطقة، من حلفاء وشركاء ودول غير منحازة، تعبر عن المخاوف علنا وعلى اعلى المستويات".

واجرت الولايات المتحدة مرارا عمليات "حرية ملاحة" في المنطقة تعبيرا عن رفضها مطالبة الصين بالسيادة على هذا البحر.

وكان من المقرر ان يلتقي كارتر نظيره الياباني غين نكتاني في زيارة لليابان، لكن الرجلين قررا الاجتماع في سنغافورة عوضا عن ذلك بحسب ما قال مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه.