باريس ـ العرب اليوم
وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم /الأربعاء/ إلى الأرجنتين، قادما من بيرو، في إطار جولته في أمريكيا اللاتينية، التي تشمل أيضا الأوروجواي، والتي زار قبلها جزر والس وفوتونا وبولينيزيا الفرنسية، في جنوب المحيط الهادي.
وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية لدى وصول الرئيس هولاند إلى المطار، بحضور السيدة سوسانا مالكورا وزيرة الخارجية الأرجنتينية.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس أولاند جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، يعقبها لقاء موسع بحضور وفدي البلدين، قبل التوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية، وتجديد اتفاقية الشراكة الإطارية الموقعة بين البلدين منذ العام 1964، في ضوء الإصلاحات الواعدة الجارية في الأرجنتين، والتي تعد عضوا في مجموعة العشرين.
كما سيلتقي هولاند بعدد من المثقفين والمستثمرين وأصحاب الشركات الأرجنتينيين، ويزور أيضا - برفقة نطيره الأرجنتيني - نادي كرة القدم الشهير "بوكا جونيورز".
ويعد هولاند أول رئيس دولة يلتقي ماكري، الذي تولى مهامه على رأس البلاد منذ شهرين فقط، بعدما شغل منصب عمدة العاصمة الأرجنتينية "بوينس أيرس"، كما كان رئيسا لنادي كرة "بوكا جونيورز". كما تعد هذه هي الزيارة الأولى لرئيس فرنسي إلى الأرجنتين، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأسبق جاك شيراك في 1997.
ويرافق الرئيس هولاند كل من وزير الخارجية جون مارك إيرولت، ووزير الثقافة أودري أزولاي، بالإضافة إلى نجم كرة القدم الفرنسي الأرجنتيني ديفيد تريزيجيه، ووفدا اقتصاديا يضم رؤساء 30 شركة.
ويسعى هولاند - من خلال زيارته إلى الأرجنتين التي تعد ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية - إلى زيادة نشاط الشركات الفرنسية العاملة في الأرجنتين، والبالغ عددها نحو 230 شركة، ومنها شركة توتال النفطية ودانون لمنتجات الألبان، وشركتي "بي آس أ بيجو - سيتروين" و"رينو" لصناعة السيارات. وتحقق فرنسا فائض تجاري في الأرجنتين بنحو مليار يورو.
و كان ماكري قد صرح بانه يسعى لدفع العلاقات التاريخية مع فرنسا، لا سيما الثقافية منها، والقائمة بالفعل بين العاصمتين باريس وبوينس آيرس.