بدأ رئيس المحكمة الدولية الخاصة لدى لبنان، دايفيد باراغونث، ظهر الإثنين، زيارته الرسمية إلى بيروت، بلقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مقره في السرايا الكبير وسط العاصمة، ولم يدل بأي تصريح، ثم انتقل باراغوانث إلى قصر بعبدا، حيث التقى الرئيس ميشال سليمان، وناقش معه مستجدات أعمال المحكمة والاستعدادات الجارية لبدء المحاكمة قريبًا. وزار باراغوانث يرافقه عدد من القضاة والإداريين، بعد ظهر الإثنين، نقابة المحامين في بيروت، حيث عقد اجتماع عمل حضره النقيب نهاد جبر والنقباء السابقون: عصام كرم وريمون عيد وانطوان قليموس وميشال ليان وريمون شديد ورمزي جريج وأمل حداد وأعضاء مجلس النقابة، وتخلل الاجتماع، أسئلة عن الشهود وبعض الاستقالات من المحكمة، وأسباب بطء المحاكمة والتسريبات ونتائجها، ومصير الجرائم المتلازمة مع الجريمة الأصلية، وعمل مكتب الدفاع وصلاحياته، وأصول المحاكمة الغيابية وغيرها. واعتبر اللقاء بين باراغوانث ومحامي بيروت، الأهم من بين مواعيده الإثنين، حيث قالت مصادر نقابية معنية لـ"العرب اليوم"، إن المسؤولين في النقابة أبقوا اللقاء خارج التغطية الإعلامية، وأن رئيس المحكمة كان صريحًا وواضحًا للغاية، حيث حذر مما يستهدف عمل المحكمة من مخاطر، لكنه أشار إلى أن أنظمتها وقوانينها ستبقيها بمنأى عن التدخلات ومحاولات إفشالها.