اعلنت رئيسة لجنة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية بالبرلمان الاوروبي انجليكا نيبلر هنا الخميس ان اللجنة سترسل وفدا الى دولتي الكويت وقطر خلال الاسبوع الثالث من مارس المقبل. وقالت نيبلر التي تحمل الجنسية الألمانية خلال اجتماع للجنة البرلمانية ان الوفد سيجتمع خلال الجولة مع برلمانيين من الكويت وقطر كما سيجري لقاءات مع عدد من الوزراء وممثلي منظمات للمجتمع المدني ومنظمات معنية بالطلاب. واوضحت ان الجولة ستكون سياسية واقتصادية معربة عن املها في ان يحقق الوفد توازنا بين هذين الجانبين. ومن جانبه اطلع رئيس قسم شبه الجزيرة العربية بهيئة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي جون اورورك اللجنة على طبيعة علاقات التكتل الاوروبي مع الكويت وقطر قبل الجولة التي يعتزم الوفد البرلماني القيام بها. واشار اورورك الى ان اللجنة اجرت مناقشات مكثفة بشأن علاقات الاتحاد الاوروبي مع قطر في ديسمبر الماضي ولذا فانه ركز خلال الاجتماع الحالي على العلاقات مع الكويت. وقال ان الكويت تتولى رئاسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال العام الحالي وبالتالي "لديها دور خاص في توجيه العلاقات الاوروبية - الخليجية بشكل عام". واعرب عن تطلعه الى انخراط الاتحاد الاوروبي مع الكويت "ليس على المستوى الثنائي فقط وانما كرئيس لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ايضا" مضيفا "اننا نرغب على وجه خاص في تعزيز علاقاتنا بشأن القضايا الاقليمية". وقال ان هناك الكثير من الفرص والقضايا التي يمكن تبادل الآراء بشأنها مع الكويت مثل الاوضاع في سوريا وايران والعراق مؤكدا ان "الكويت شريك جيد في هذه الأمور". واشار الى ان الاتحاد الاوروبي ما زال راغبا في احياء المحادثات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون التي توقفت منذ فترة. وقال اورورك انه من المقرر ان تنعقد لجنة التعاون المشتركة بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض في ابريل المقبل تحت رئاسة الكويت مشيرا الى ان اجتماعا آخر للمديرين الاقليميين للمنظمتين الاقليميتين سينعقد في بروكسل خلال الشهر نفسه. واكد ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية جهة مانحة مهمة مشددا على انه يمكن تحقيق الكثير من خلال التنسيق مع المانحين الخليجيين المهمين بشأن المساعدات التنموية. وقال ان الكويت فعالة على وجه خاص في مجال المساعدات الانسانية مشيرا في هذا السياق الى المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا اللذين استضافتهما دولة الكويت خلال يناير من عامي 2013 و2014. واضاف ان الكويت مهتمة ايضا بتطوير العلاقات التجارية مع الاتحاد الاوروبي مشيرا الى ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعتزم اقامة هيئة لإدارة الازمات في الكويت وهذه فرصة أخرى للاتحاد الاوروبي للتنسيق مع مجلس التعاون. وبشأن القضايا الاقليمية قال المسؤول الاوروبي ان العلاقات بين العراق والكويت تشهد تطبيعا طيبا للغاية مضيفا ان الاتحاد الاوروبي رحب ايضا بدعم الكويت للاتفاق المرحلي للملف النووي الايراني. وشدد على ان "الكويت لديها اكثر بنية ديمقراطية متطورة في الخليج" موجها حديثه الى اعضاء اللجنة البرلمانية الاوروبية بالقول انه "سيكون لديكم برلمان مفعم بالحياة للغاية للتفاعل معه". ومن جانبها قالت نيبلر ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو خامس اكبر شريك تجاري للاتحاد الاوروبي فيما يعد الاتحاد الاوروبي الشريك التجاري الاكبر لمجلس التعاون مشيرة الى ان التجارة بين الجانبين ارتفعت الى 145 مليار يورو بحلول عام 2012 مؤكدة ان "هذا تطور ايجابي للغاية على النواحي الاقتصادية". واضافت ان الزيارة الاولى التي قامت بها لجنة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية بالبرلمان الاوروبي الى الكويت في عام 2010 كانت "تجربة ممتازة" معربة عن تطلعها للقيام بالزيارة المقبلة لعقد الاجتماع البرلماني السابع بين الاتحاد الاوروبي والكويت في مارس المقبل.