قال مخرج فيلم "بلازما" باسل طه صاحب التجربة بعدد من الأفلام القصيرة أن مهرجان الأفلام القصيرة خطوات يدعو إلى التفاؤل لوجود من يفكر بإقامة مهرجان سينمائي في وقت يتسم بضيق الفسحة السينمائية في سورية لافتا إلى أن هذه الفسحة تسمح له برؤية الجمهور وهو يتابع الفيلم مباشرة ويرى انطباعه وانفعالاته في الصالة نفسها وهو أمر ضروري لفيلم سبق عرضه في أكثر من عشرين بلد حول العالم

ووصف طه فيلمه “بلازما” أنه حالة من البحث السينمائي الجديدة في عالم السينما القصيرة بالوطن العربي ويعتمد على ما يسمى “المتتاليات” من خلال مجموعة من الفيديوهات المتتالية تشكل الحكاية لافتا إلى أن هذه الطريقة من أصعب أنواع السينما ولا تزال الأفلام المصنوعة على المنوال نفسه محدودة.

ويبين أن الفيلم يجعل المشاهد يبحث في الصورة ويركب الأحداث فوق بعضها فكل تفصيل فيها يضيف معنى جديدا مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الحالة “صعبة وخطيرة وعبارة عن مغامرة” معربا عن أمله أن ينجح في إيصال إحساس وشعور معين للجمهور بمتابعته معتبرا أن الفن ليس مجرد رسالة بالعالم وإنما يكفي أن يجعلك تشعر وتحلم وتبكي وتضحك بصدق.

ويتناول “بلازما” مجموعة من المفاهيم افتقدت من العالم عموما كما يبحث في ذات الإنسان وكيف للحروب والضغوطات اليومية الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية أن تؤثر عليه وتشوهه ووفقا لطه الفيلم يؤكد مقولة “لو أن الجمال في حياتنا يقتل كمية الحزن التي هيمنت على أرواحنا المنهكة”.

يذكر أن المخرج الشاب" باسل طه "أخرج العديد من الأفلام القصيرة ومنها "فولت حار جدا وتوليبا في بلادي ورد وعلى رصيف الانتظار” ومنها أفلام مع مخرجين كبار منهم المخرج محمد ملص .