بقلم : جهاد الخازن-عمان اليوم
زهرة الحر لها:
لنا وطن ذبحناه / وأحرقنا بقاياه
ولم يسلم به شيء / سوى ما قدر الله
أما ابراهيم اليازجي فقال:
تعجب قوم من تأخر حالنا / ولا عجب في حالنا إن تأخرا
فمذ أصبحت أذنابنا لنا رؤوسا / غدونا بحكم الطبع نمشي الى ورا
وهناك بيت من الشعر نسيت من قاله هو:
إلهي لماذا خلقت العقول / بعصرٍ تفكر فيه الجيوب
سلام الراسي، وكثير من الشعر قرأته في كتبه، قال:
حاكم ذقنا أذاه / راح والشكوى وراه
ثم ترحمنا عليه / حين جربنا سواه
وأيضاً في إعدام المناضل الفلسطيني محمود أبو جلدة خلال ثورة ١٩٣٦:
اتشنق لا سيف نسلّ ولا دم / هل انقلم الصمصام واتلجم الضيم
وحفظت أيضاً:
بأي شرع وبأي دين / هاليهود المطرودين
بتطردهم أوروبا / وبتحملهم فلسطين
الأصمعي قال إن أبرع ما قالته العرب هو بيت أبو ذؤيب الهذلي:
والنفس راغبة إذا رغّبتها / وإذا تردّ الى قليل تقنع
أما أمدح بيت قالته العرب فهو لجرير:
ألستم خير من ركب المطايا / وأندى العالمين بُطونَ راحِ
البيت هذا سمعه عبدالملك بن مروان فقال معلقاً من أراد أن يمدح بني أمية فأمامه هذا البيت
أما قيس بن الملوح، مجنون ليلى، فله:
لقد لامني في حب ليلى أقاربي / أبي وابن عمي وابن خالي وخاليا
يقولون ليلى أهل بيت عداوةٍ / بنفسي ليلى من عدو وماليا
أرى أهل ليلى لا يريدنني لها / بشيء ولا أهلي يريدونها ليا
قضى الله بالمعروف منها لغيرنا / وبالشوق والإبعاد منها قضى ليا
قصمت الهوى نصفين بيني وبينها / فنصفٌ لها هذا لهذا وَذَا ليا
ألا يا حمامات العراق أعنّني / على شجني وابكين مثل بكائيا
يقولون ليلى بالعراق مريضة / فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
أما المعري فله:
حياة عناء وموت عنا / فليت بعيد الحمام دَنا
يد صفرت ولهاة ذوت / ونفس تمنت وطرف رنا
وموقد نيرانه في الدجى / يروم سناءً برفع السنا
يحاول من عاش ستر القميص / وملء الخميص وبرء الضنى
ومن ضمّه جدث لم يُبل / على ما أفاد ولا ما اقتنى
يصير ترابا سواء عليه / مسّ الحرير وطعن القنا
وشرب الفناء بخضر الفرند / كأن على أسّهنّ الفنا
عندي كثير بالإضافة الى ما سبق إلا أنه ليوم آخر