القاهرة - عمان اليوم
لطالما عُرف فصل الربيع بأنه فصل ينبض فيه كل شيء بالحياة، فلماذا لا ننتهز تلك الفرصة لنبعث الحياة في بيوتنا من جديد ونُلبسها ثوب النظافة والإشراق ونحن نستقبل هذا الفصل الذي ننتظره عاماً بعد عام؟ فنظافة المنزل تدل على شخصية قاطنيه وتنعكس إيجاباً عليهم، إذ يسيطر على المنزل النظيف دائمًا الشعور بالراحة والسكينة، فليس هناك أجمل من منزل نظيف براق نلوذ إليه بعد عناء يوم عمل شاق.
ولكن ماذا نعني تحديدًا بكلمة التنظيف في فصل الربيع؟ وما الذي يُميزه عن التنظيف المعتاد في باقي فصول العام الأخرى؟ وما الأجهزة والمعدات التي نحتاجها للقيام بذلك على النحو الأمثل؟
تقدم لكم المنصة الإلكترونية الرائدة والمتخصصة في مجال خدمات التنظيف وحجز عمال النظافة في دولة الإمارات، خلاصة ما توصلت إليه رو كسانا بيلكا - خبيرة التنظيف والمديرة السابقة لشقق فندقية خمسة نجوم – والتي تستعرض هنا خمس خطوات ونصائح متمرسة حول كيفية الحصول على منزل فائق النظافة في فصل الربيع.
حان الوقت لتنظيف كل ركن من أركان المنزل كما ينبغي!
يتميز التنظيف في فصل الربيع عن غيره من عمليات التنظيف المعتادة في أننا نهتم فيه بأدق التفاصيل ونركز على أماكن لم نعتد على تنظيفها، لذا علينا أن نخصص له قدراً أكبر من الوقت، وأن نضع لذلك خطة دقيقة وشاملة. ونحن نوصي دائمًا بأن تكون البداية من الحمام، وننتقل منه إلى المطبخ، ثم إلى غرفة المعيشة، وبعدها غرف النوم، على أن تكون اللمسة الأخيرة وأخر ما نقوم به هو مسح الأرضيات وتنظيف النوافذ.
الخطوة الأولى: انطلق من الحمام!
لا شك أن حوض الاستحمام والمرحاض وصنبور المياه هي أكثر الأشياء التي تستغرق وقتًا في تنظيفها لذا فإننا ننصح دائمًا بأن نبدأ بها عند تنظيف الحمام، وما أن ننتهي من تنظيف هذه الأسطح نقوم بنقعها وتطهيرها باستخدام المنظفات (لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة بناء على مقدار اتساخ هذه الأسطح) مع إمكانية القيام بأي مهام أخرى في نفس الوقت كأن نقوم بإزالة بقع العفن الموجودة في الحمام باستخدام قطعة من القطن عليها القليل من زيت شجرة الشاي.
وعلينا ألا ننسى أبدًا إزالة الترسبات التي قد تتراكم على بلاط الحمام ورأس الدش والصنابير ووعاء المرحاض باستخدام المنظفات المضادة لذلك على جميع الأماكن التي قد تتراكم عليها تلك الترسبات، ثم نتركها لمدة 30 دقيقة، بعدها نقوم بشطف هذه الأماكن بالمياه وتلميعها بقطعة من القماش بعد الانتهاء من عملية التنظيف.
الخطوة الثانية: مطبخ أكثر إشراقاً!
دائمًا ما تكون الثلاجة هي أهم ما نركز عليه عند تنظيف المطبخ ولا يمكن لمهمة تنظيف المطبخ أن تكتمل دون تنظيف الثلاجة، لذا علينا أن نبدأ أولاً بإزالة ما بها من أغذية تالفة، ثم نقوم بتعقيم وتطهير الأسطح (بما في ذلك جدران الثلاجة) بقطعة قماش مبللة بمنظف يحتوي على مادة من الخل، ثم نزيل الثلج من المُجَمِد حيث إن البكتريا تتوقف عن النشاط في الأجواء الباردة ولكنها لا تموت! وبعد أن ننتهي من تنظيف المُجَمِد وفصله عن الكهرباء نغطي ما به من أجهزة بالمناشف ونغلقه ونترك الثلج يذوب طوال الليل. وفي صباح اليوم التالي يمكننا مسح المُجَمِد (كما فعلنا مع الثلاجة) للتخلص من جميع الجراثيم والبكتريا.
وبالنسبة للأجزاء الأخرى من المطبخ، نقوم بمسح المنطقة الموجودة أسفل الخزائن ثم ننظف انحناءات بالوعات الصرف وصولاً إلى الخزائن الأكثر ارتفاعًا، على أن نضع في اعتبارنا دائمًا قاعدة ذهبية وهي: احرص دائمًا على التنظيف من أعلى لأسفل حتى لا تعيد عملك.
الخطوة الثالثة: غرفة معيشة نظيفة ومرتبة!
سرعان ما تتراكم الأتربة على الوسائد والكتب والسجاد، فقبل أن نبدأ في مهمة التنظيف علينا أن نتخلص من الأتربة وذلك عن طريق نفض السجاد (خارج المنزل) ونقل الأثاث وإخلاء الغرفة وغسل أغطية الوسائد والستائر ومسح الكتب والمدفأة ومظلات المصابيح باستخدام منفضة عازلة للكهرباء.
ابحث عن الأتربة والأوساخ وطاردها: غالبًا ما ننسى لون مقابض الأبواب والنوافذ ومفاتيح الإنارة وأجهزة التحكم عن بعد بسبب ما يتراكم عليها من مواد دهنية وأوساخ، والآن حان الوقت لإعادتها لسابق عهدها عن طريق تنظيفها بقطعة من القماش المبللة بالخل لقتل جميع الجراثيم المتراكمة عليها لترتدي ثوب البريق واللمعان مرة أخرى.
الخطوة الرابعة: والآن هيا بنا إلى غرفة النوم!
يمثل السرير دائمًا ملاذً للراحة والدفء والنعومة، ولكن لا يعرف الكثير منا أن الفراش الذي ننام فيه هو مأوى لما يزيد عن 1.5 مليون عثة وكائن دقيق ترتع فيه كل ليلة لتتغذى على رقائق الجلد الميت التي تتساقط منا أثناء نومنا. والآن حان الوقت لتغيير وضعية المرتبة إلى الوجه الآخر! إذ يتعين القيام بهذا الأمر مرة كل أسبوعين. وعلينا أن نستفيد من موسم التنظيف في فصل الربيع في فتح النوافذ لتغيير الهواء وتعريض مرتبة الفراش للهواء المتجدد، ولا ننسى تنظيف أسفل السرير والمنطقة المحيطة به باستخدام المكنسة الهربائية.
الخطوة الخامسة: أرضيات ونوافذ تتحدث عن نفسها!
الجرس يدق استعداداً للجولة الأخيرة! قبل البدء في تنظيف الأرضيات والنوافذ، قم بتظيف المنزل باستخدام المكنسة الكهربائية أولاً، ثم بعد ذلك يأتي دور قطعة القماش والمنظف لتنظيف الأرضيات والأسطح الخشبية الأخرى.
وتلعب الظروف الجوية وحالة الطقس دورًا أساسياً عند تنظيف النوافذ، فإذا كانت الأجواء مشمشة نلحظ أن المياه تتبخر وقد تترك وراءها أثراً على النوافذ، ولتجنب هذا الأمر علينا أن نمسح ونزيل سائل الغسيل بالممسحة في أسرع وقت ممكن. ونصيحتنا هنا هي القيام بخلط مقدار معيار أو معيارين من كحول التنظيف بالماء الفاتر، ووضع المزيج على قطعة قماش ومسح الزجاج بها، ثم إزالة المياه المتبقية مرة واحدة من أعلى لأسفل بالممسحة، وأخيراً تلميعها سريعًا باستخدام قطعة قماش من الألياف الدقيقة أو الشامواه.
مسك الختام: اللمسة الأخيرة!
أحسنت! لقد اتممت المهمة! ولم يتبقى سوى خطوة أخيرة وهي تنظيف وتعقيم معدات التنظيف تماماً كما يفعل الجراح. والمدهش حقاً في الأمر هو أن معدات الغسيل التي تستخدمها قد يعلق بها بعض البكتيريا والجراثيم والكائنات الضارة. تمعن جيدًا في الأمر وستجد أن المعدات يتوافر فيها ظروف البيئة الدافئة والرطبة والمظلمة، التي تجعل منها مكانًا مثاليًا ومرتعًا لنمو العفن الفطري وغيره من الكائنات الأخرى الضارة، وإذا كان هذا هو الوضع فلماذا لا تفكر في تطهير وتعقيم معدات التنظيف باستخدام غسالة الملابس؟ كل ما عليك هو وضع قطع قماش من الألياف الدقيقة أو رؤوس المماسح أو الإسفنجات التي تستخدمها في دورة غسيل قصيرة باستخدام الماء الساخن (عند درجة حرارة 60 درجة مئوية) مع إضافة كوب من الخل عليها وهذا كفيل بالقضاء على أي بكتريا أو جراثيم أو آفات قد تكون عالقة.
قد يهمك أيضا: