عمان ـ إيمان أبو قاعود
رأت أحزاب أردنية أن الهدف من العدوان الإسرائيلي على غزة هو القضاء على المقاومة الفلسطينية أو إضعافها إلى حدٍ يمكّن الإسرائيلين من تصفية القضية الفلسطينية وفق شروطه، وإفشال المصالحة التي تمت بين فتح وحماس، بدءاً من تشكيل حكومة توافق وطني، ووصولاً الى إعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على أسس وطنية، وإجهاض الانتفاضة التي بدأت تلوح بشائرها في الضفة الغربية بما فيها القدس والداخل الفلسطيني.
وكانت أربعة أحزاب أردنية تمثل جبهة العمل الإسلامي ، والحياة الأردني، والوطني الدستوري، والعدالة والإصلاح، إجتمعت في عمّان لمناقشة الأوضاع في غزة.وأصدرت بياناً إستنكرت فيه العدوان الإسرائيلي وإستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، واستهداف تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، والمساجد والمستشفيات.
ووجهت الأحزاب التحية للمقاومة التي ألجأت المجتمع الإسرائيلي إلى العيش في الملاجئ، وتسببت في إيجاد حالة من الشلل التام في الحياة العامة في فلسطين المحتلة ، مما شكل مفاجأة للعدو فاقت كل توقعاته، وأعطت نموذجاً للأمة بأن القوة الإسرائسلية مهما أتيح لها من أسلحة متطورة، وتكنولوجيا متقدمة، لا تستطيع أن تصمد أمام شعب مؤمن ، ومتمسك في حقه، ومصمم على انتزاع استقلاله.
وطالبت الأحزاب الحكومات الغربية الخاضعة لضغوط اللوبي الصهيوني، والتي أعلنت عن مساندتها للإسرائيليين ، أن تحترم دساتيرها، التي تؤكد على المبادئ والقيم الإنسانية، وحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، وإلا حكمت على نفسها بالنفاق السياسي.
وطالبت الأحزاب مواصلة الفعاليات الجماهيرية على امتداد الساحتين العربية والإسلامية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في معركته العادلة، وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ، فالفعاليات الجماهيرية المؤثرة إسهام حقيقي في دعم صمود الشعب الفلسطيني.