فلسطينيون يهربون من القصف على حي الشجاعية شرق غزة

ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 415 شهيدًا، وحوالي 3500 جريح، بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة مروعة في حق أهالي حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، حيث قصفت الحي بمئات القذائف المدفعية، منذ ليل السبت، وحتى فجر الأحد، بصورة متواصلة، راح ضحيتها حوالي 60 شهيداً، ومازال هناك عدد من الشهداء ملقون في الشوارع، حيث يصعب على سيارات الإسعاف التحرك في الحي، بسبب غزراة القصف.
وبدأت سيّارات الإسعاف، ظهر الأحد، بنقل الشهداء والجرحى من المكان، بعد أن وافق الاحتلال، إثر مناشدات عدة من طرف الصليب الأحمر، على هدنة إنسانية، لمدة ساعتين، بغية انتشال الجثث من مكان المجزرة شرق الشجاعية.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد عبد الله عمر المغربي، والشهيدة نجاح المغربي، وإصابة 9 آخرين، جراء قصف الاحتلال لمنزلهم شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، فيما اشتعلت النيران في منزل قرب سوق السيّارات، جنوب حي الزيتون، شرق مدينة غزة، إثر تعرضه للقصف من طرف مدفعية الاحتلال.
وأطلقت طائرات الاستطلاع صاروخ على مجموعة من المواطنين، في نهاية شارع النزاز، في حي الشجاعية، فيما قصفت طائرات "إف 16" صهيونية منزلاً في حي الشجاعية، ما أدى إلى تدميره بالكامل، واستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة صبابة في بيت لاهيا شمال القطاع.
وأكّد الدكتور أشرف القدرة استشهاد 4 مواطنين، جراء استهداف منزل لعائلة الشاعر، في خانيونس، وإصابة 16، بينهم 12 طفلاً، بحروق مختلفة وشظايا، موضحًا أنَّ "الشهداء الثلاثة هم محمد أيمن الشاعر (5 أعوام)، وهبة أكرم الشاعر، وليلى حسن الشاعر (33 عامًا)، متفحمة، وصلاح صالح الشاعر، في الأربعينيات من العمر، فضلاً عن إصابة 12 طفلاً، دون الثامنة، وأربع بالغين.
وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، عن نجاة القائد أكرم الشاعر من محاولة استهدافه، فيما تستمر الجهود والبحث عن شهداء ومصابين تحت الأنقاض.
واستشهد المسعف فؤاد جابر، من كوادر الخدمات الطبية، إثر استهدافه من طرف الاحتلال، شرق ‫‏الشجاعية، صباح الأحد، كما أصيب عشرة مواطنين، بين المتوسطة والخطيرة، نقلوا من منزل عائلة المغربي في رفح، بعد أن أطلقت عليه قذيفة مدفعية أحدثت حريقًا كبيرًا فيه.
وأسفر قصف الاحتلال، صباح الأحد، عن استشهاد المصور الصحافي خالد حمد، أثناء تغطيته للأحداث في حي الشجاعية، وعلى الرغم من ارتداءته زي الصحافة.
ويعتبر الشهيد حمد الشهيد الثاني خلال الحرب الدائرة منذ 14 يومًا في قطاع غزة، حيث استشهد قبله الإعلامي حامد شهاب، في استهداف لسيارة كان يقودها وسط مدينة غزة، في اليوم الرابع للحرب.
يذكر أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف في كل عدوان وحرب على غزة الطواقم الصحافية، حيث سجّل العدوان الأخير، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، استشهاد أربعة صحافيين، فضلاً عن الإصابات، بعد استهداف سيّارة تابعة لفضائية "الأقصى" ومكتب فضائية "هنا القدس".
وتحوّل مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى محطة إيواء للنازحين، من القصف العشوائي للاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية، حيث توجّه آلاف المواطنين صوب مستشفى الشفاء، لاستخدامه كمركز إيواء آمن، فيما اضطرت إدارة المستشفى إلى فتح بعض أقسام المشفى لإيواء النساء والأطفال.