بناء وحدات إستيطانية جديدة في الضفة

يخوض الفلسطينيون والإسرائيليون مفاوضات صعبة في القاهرة،حيث يسعى كل طرف إلى فرض شروطه التي تضمن له تحقيق مطالبه، للوصول إلى تهدئة طويلة الأمد تعيد الهدوء إلى المنطقة بأسرها.

وتوجه الوفد الفلسطيني مساء السبت لاستئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار وفك الحصار عن قطاع غزة مؤكدًا عزمه تحقيق اتفاق جدي يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني وأنه لن يسمح للاحتلال بارتكاب مزيد من الاعتداءات، بالتزامن مع استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية وإعلان جولة جديدة الأحد صادق وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون على بناء 24 وحدة سكنية استيطانية ومزرعة في المجلس الإقليمي للتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" جنوب محافظة بيت لحم.

وشيَّد المجلس الإقليمي "غوش عتصيون" في الرابع من تموز الماضي بؤرة استيطانية عشوائية بالقرب من مستوطنة "تقوع" جنوب شرق بيت لحم، وأطلق عليها اسم "تقوع هـ"، وذلك في موازاة إقامة بؤرة استيطانية عشوائية أخرى باسم "رمات هشلوشا" شمال الخليل.

وفي أعقاب مظاهرات نظمها فلسطينيون، من سكان القرى القريبة في المكان، طالبوا فيها باستعادة أراضيهم التي استولى المستوطنون عليها، أصدر يعلون أمرًا، يقضي بهدم البؤرة "تقوع هـ"، التي يسكنها أربع عائلات في بيوت متنقلة قديمة.

ومنحت سلطات الاحتلال المستوطنين مهلة أسبوعين لإخلاء البؤر الاستيطانية، بعد تقديمهم التماسًا ضد القرار إلى المحكمة العليا، التي ردت الالتماس، في حين جرى استرضاؤهم بالمصادقة رسميًا على بناء وحدات استيطانية في مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني الذي يفصل بيت لحم عن محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

في غضون ذلك كشفت مصادر فلسطينية أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، التقى السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في الدوحة، وأوصل له رسالة من "عباس" بضرورة الموافقة على الورقة المصرية.

من جانبه أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة على أن الوفد عازم على تحقيق اتفاق جدي يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني ولن يسمح للاحتلال بارتكاب مزيد من الاعتداءات.

و أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريحات متلفزة أن حركته لن تتخلى عن مطلب إقامة ميناء بحري ومطار ورفع الحصار عن قطاع غزة، في إطار المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وشدَّدت الحركة على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري في بيان وصل "العرب اليوم"، مساء السبت، على أن الاستجابة لهذه المطالب من شأنه أن يقرب من إبرام اتفاق تهدئة شاملة.