القاهرة – أكرم علي
أكَّد مساعد وزير الخارجيَّة الإيرانيّ حسين أمير عبد اللّهيان، أن إيران مستعدّة لتعزيز التَّعاون مع مصر بعد فوز المشير عبد الفتاح السِّيسي برئاسة الجمهوريَّة.
وأوضح أمير عبد اللهيان ممثِّل الرَّئيس الإيرانيّ الذي شارك في حفل تنصيب الرَّئيس المصريّ عبد الفتاح السِّيسي، في مؤتمر صحافيّ الاثنين، في مقرّ مكتب رعاية المصالح الإيرانيّة في القاهرة أن هناك استعدادًا لعقد لقاءات على أعلى مستوى بين البلدين، وأن إيران تسخِّر طاقاتها التكنولوجية والنووية من أجل خدمة مصر.
وأشار إلى أن بلاده تعتبر مصر القوية هى إيران القوية، وأمن مصر هو أمن إيران، وتعتبر نتائج الانتخابات الرئاسية هي أمن واستقرار الشرق الأوسط بِرُمَّتِه.
وأوضح عبداللهيان أن العلاقات بين البلدين تتجه إلى الزيادة المستمرة، مشيرًا إلى أن إيران تتابع التطورات المصرية بدقة، لما لمصر من دور ومكانة تاريخية ودينية وجذور ضاربة في التاريخ.
وردًّا على سؤال حول تسمية الخليج العربي بالفارسي الذي أثار حفيظة الصحافيين، أوضح عبد اللهيان أن هناك ضرورة لذكر الأسماء التاريخية كما هي، مشيرًا إلى أن إيران تحترم الأسماء التاريخية، وينبغي على الجميع تذكر الاسم التاريخي وهو شط العرب، وأوضح أن إيران تسميه الخليج الفارسي من ناحية الجانب الإيرانيّ.
وحول تأكيد السِّيسي في خطابه الأوّل على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر، أكد المسؤول الإيرانيّ أن أمن مصر وإيران مرتبطان، وأن إيران ترى أن أمن الخليج الفارسي جزءٌ لا يتجزأ منها أيضًا، مما أثار حفيظة الصحافيين.
وحول إمكانية حضور إيران مؤتمر المانحين لمصر الذي اقترحته السعودية، أوضح المبعوث الإيرانيّ أن إبران تعتبرها فكرة مفيدة، لكن مصر بلد كبير وغنيّ بالثروات، ومثل هذه الخطوات قصيرة المدى، وأشار إلى أنه بدلًا من ذلك فلا بد من القيام باستثمارات طويلة الأجل لمصر، وعلى أصدقاء مصر مساعدة الاقتصاد ليرتقي إلى أعلى درجة، وأوضح أن مكانة مصر أرفع من أن تحتاج لهذه المساعدات البسيطة، مؤكّدًا أن حضارة وثقافة مصر والدين الإسلامي في مصر صنع منها نموذجًا رائعًا في الشرق الأوسط، ولفت إلى أن بإمكان مصر أن تتجاوز هذه المرحلة عن طريق التوصل لطاقاتها الداخلية ، وأعلن استعداد إيران لتقوم بتعاون جادّ ومستمرّ في كل هذه المجالات.
وحول مضمون لقائه مع الرَّئيس المصري ذكر عبد اللهيان أنه نقل إلى الرئيس المصريّ استعداد بلاده تقديم كل أشكال الدعم الذي تحتاج إليه مصر، مشيرًا إلى أن بلاده تريد أن ترى مصر قوية وأن تضطلع بدورها الريادي عربيًّا وإقليميًّا.