عناصر من الجيش اللبناني
بيروت ـ جورج شاهين
اندلعت اشتباكات "عنيفة" بين وحدات من الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، قيل إنها "من الجيش السوري الحر، ومعها عناصر من بلدة عرسال"، الموالية للثورة، والتي تعتبر ملجأ آمنًا لعشرات المسلحين الفارين من سورية، لقربها من نقطة الحدود، فيما أفادت تقارير أمنية أولية أن "الجيش اللبناني تكبَّد 4 شهداء على الأقل
، وأصيب 5 من عناصره بجروح مختلفة، فيما قتل مسلحان اثنان واصيب ستة اخرون. وقالت التقارير الأمنية، إن "الصدام وقع في منطقة جردية، التي تُشكل موقعًا للاحتكاكات بين الجيش والمسلحين، وكل من يقوم بعمليات تهريب عبر بعض المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا في تلك المنطقة"، فيما لفتت إلى أنه "بعد الظهر توجَّهت قوة من الجيش اللبناني، معظم أفرادها من المخابرات، يرتدون بزات مدنية كانوا في مهمة مطاردة خالد الحميّد أحد أفراد عصابة خطف الأستونيين الـ7 في العام 2011، والذي لجأ قبل فترة إلى بلدة عرسال ويشارك (الجيش السوري الحر) في بعض العمليات العسكرية في المنطقة منذ مدة غير قصيرة".
وأضافت التقارير الأمنية:" إن وحدة المخابرات نجحت في الوصول إلى الحميد بعد مطاردة امتدت إلى محيط مبنى البلدية في عرسال، حيث قُتِل هناك، ومعه عدد من أفراد قوة الجيش اللبناني، الذين قدر عددهم وفق المعلومات الأولية بـ5 أفراد، وذلك حتى الساعة الـ3 من بعد الظهر بالتوقيت المحلي".
وقالت مصادر أمنية، إن "المسلحين من أهالي عرسال لم يعرفوا في البداية أن المسلحين المدنيين عسكريون من المخابرات في الجيش اللبناني، إلا بعدما احتجزوا جثامينهم، فيما تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر الذي وزع الجرحى على المستشفيات ونقل القتلى إلى أخرى قريبة لتكون في عهدة الجيش اللبناني".
وقد تضاربت المعلومات عن الاشتباكات التي اندلعت في جرود عرسال، ففيما أفادت بعض الإذاعات المحلية أنها "وقعت بين الأهالي ومجموعة مسلحة مجهولة الهوية"، أشارت أخرى إلى أن "الاشتباكات بقيت عنيفة لمدة ساعتين تقريبًا بين جرود عرسال وجرود بريتال، وأنها بين أهالي البلدة وعصابات تهريب السيارات وتقوم بأعمال الخطف في المنطقة لقاء فدية مالية"