دمشق - جورج الشامي
الحصيلة أولية تسفر عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 51 من الحُراس
حقل شاعر للغاز في حمص يشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة و"داعش"
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ اشتباكات عنيفة تدور في حقل شاعر للغاز في حمص، بين مجموعات المهام الخاصة في قوات الحكومة من طرف ومقاتلين من "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، ومعلومات أولية عن تقدم لقوات الحكومة واستعادتها للسيطرة على أجزاء من الحقل، وأسفرت الاشتباكات وفقاً لحصيلة أولية عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 51 من عناصر قوات الحكومة، تم نقلهم إلى مشفى الزعيم في مدينة حمص، كما لقي ما لا يقل عن 40 من عناصر "الدولة الإسلامية حتفهم خلال الاشتباكات، ومعلومات مؤكدة عن وجود المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وارتفع إلى أكثر من 270 عدد عناصر الدفاع الوطني والحراس والموظفين في حقل شاعر الذين قتلتهم وأعدمتهم "الدولة الإسلامية" خلال اقتحامها وسيطرتها على الحقل، الخميس، في حين لا يزال مصير نحو 90 آخرين مجهولاً حتى اللحظة. وأكدت مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ عملية خيانة تمت من قبل الضباط الذين كانوا موجودين في الحقل، والذين فر معظمهم إلى حقل جحار القريب من حقل شاعر، وتسود حالة توتر استياء شديدة بين أهالي عناصر الدفاع الوطني والحراس والموظفين الذين قتلوا وأعدموا على يد "الدولة الإسلامية" في الحقل، من تصريحات محافظ حمص وتعامله مع خبر فقدان أبناءهم على أنه أمر عادي ومجرد سيطرة على حقل للغاز.
وفي دير الزور، ذكر المرصد، أنّ "الدولة الإسلامية" أصدرت، بيانًا في مدينة دير الزور تعلم فيه كل من يريد التوبة أو أعلن توبته من الفصائل المسلحة في مدينة دير الزور بأن "الدولة الإسلامية" فتحت باب التوبة وعليهم تسليم السلاح في مدة أقصاها، الثلاثاء 22-7-2014، وأضافت الدولة أن "كل من لا يستجيب لهذا البيان أو له علاقة بإخفاء السلاح أو تستر على من أخفاه أو تستر على هارب أو رافض للتوبة بعد انتهاء مهلة هذا البيان يعد خلية نائمة معادية للدولة الإسلامية" في حين قصفت قوات الحكومة مناطق في بلدة الخريطة دون أنباء عن إصابات، في حين نفذت الدولة اﻹسلامية حملة دهم وتفتيش للمحال التجارية في مدينة موحسن وبلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي، بحثًا عن التبغ، تنفيذًا للبيان الذي صدر من قبلها، كما استشهد رجل من بلدة الخريطة في ريف دير الزور الغربي جراء قصف الطيران الحربي للبلدة، في حين أعدمت "الدولة الإسلامية" رجلاً من بلدة خشام بتهمة شتم "الدولة اﻹسلامية" كما وردت أنباء عن إعدام "الدولة اﻹسلامية" 23 مواطنًا أخرًا في حقل كونيكو وقامت بدفنهم بمقبرة جماعية بالقرب من الحقل، بينما أصدرت بيانين في مدينة مو حسن وقراها أولهما حض النساء على ارتداء الحجاب، وجاء في البيان "حرصًا من الدولة الإسلامية على عفافك وطاعة ربك نعلم كل الأخوات بأن عليهن ارتداء الحجاب الشرعي الفضفاض"، الذي وُصف بأنه "لا يصف ولا يشف وتغطية الوجه والكفين والقدمين وذلك لما في التبرج والسفور وكشف الوجه من الإثم الكبير والفساد العظيم وكل من لايستجيب لهذا الأمر يتم مسائلة وليها وتعزيزه بما يقتضيه الأمر من الجلد وغيره ولله الأمر من قبل ومن بعد". أما البيان الثاني فهو يبين وجوب الصلاة في المساجد حيث تلزم الدولة الإسلامية في البيان كل المسلمين في مدينة مو حسن وقراها بأن أداء الصلاة المكتوبة وقت الأذان في المساجد ويمنع على أي محل أو دكان ممارسة العمل إلى حين انتهاء الصلاة وكل من تخلف عن ذلك لغير عذر شرعي فسيتم محاسبته والأخذ على يديه.
وفي دمشق أكّد المرصد تعرض منطقتي الدعبول والسلخية في حي التضامن لقصف من قبل قوات الحكومة.
وفي حماه، تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" من جهة أخرى على الجهتين الجنوبية والشرقية من بلدة مورك ترافق مع استعادة الأخير السيطرة على النقطة السادسة وكتيبة الدبابات في محيط بلدة مورك، التي كانت قد سيطرت عليهم قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في وقت سابق، ترافق مع قصف الطيران الحربي والمروحي على مناطق في البلدة مما أدى لاستشهاد 7 مقاتلين من الكتائب الإسلامية بينهم شقيق لقيادي في جبهة مقاتلة وقائد لواء إسلامي، ومعلومات عن أسر عنصرين من قوات الحكومة ومقتل وجرح عدد منهم.
وفي حلب، فجر مقاتل من "الدولة الإسلامية" نفسه بعربة مفخخة في جنوب بلدة أخترين في ريف حلب الشمالي الشرقي بالقرب من حاجز للكتائب الإسلامية، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مقاتلين من الكتائب الإسلامية وسقوط عدد من الجرحى، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" من طرف، وبين "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في محيط بلدة اخترين تزامن مع تنفيذ الطيران الحربي غارتين بصواريخ على تمركزات الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" في البلدة، كما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة الاتارب مما أدى لاستشهاد أربعة أطفال وسيدة وسقوط جرحى، كذلك ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في حي الصاخور وبرميل على منطقة في حي الحيدرية وآخر على منطقة عين التل في حي الهلك، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، في حين نفذ الطيران الحربي غارة جوية بصاروخ على منطقة معمل آسيا بين بلدة حريتان وقرية كفر حمرة.
وفي درعا، تعرضت مناطق في السهول الواقعة بين بلدتي عتمان وداعل لقصف من قبل قوات الحكومة بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في تل الجموع الذي تسيطر عليه الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة"، بينما استشهد فتى في الـ 16 من عمره، جراء قصف جوي على مناطق في مدينة نوى الجمعة، فيما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات الحكومة في حي المنشية في درعا البلد، واستشهد مقاتل آخر من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات الحكومة في بلدة عتمان.
وفي اللاذقية، قصف الطيران الحربي مناطق في قرية عطيرة في جبل التركمان مما أدى لسقوط جرحى.
وفي ريف دمشق ، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في محيط مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، بينما تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" من طرف و قوات الحكومة مدعمة بقوات الدفاع الوطني و قوات من "حزب الله" اللبناني من طرف آخر في محيط وداخل بلدة المليحة في محاولة من قوات الحكومة والقوات الموالية لها التقدم وتضيق الحصار المفروض على مئات من مقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" في البلدة، وأبلغ نشطاء "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن توقف الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" في محيط البلدة عن محاولات فك حصار المحاصرين داخل البلدة منذ يومين بسبب معارك جنوب الغوطة بين الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" مع "الدولة الإسلامية".