اشتعال سيّارة شرطة

سيطرت قوات الأمن المصرية، الجمعة، على حريق نشب في سيارة شرطة، بمحيط السفارة البريطانية لدى القاهرة، لم يتسبب في خسائر بشرية، وفق شهود عيان.

ونفى مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة، وجود أيّة شبهة جنائية في حادث اشتعال النيران بسيارة الشرطة التابعة لقوات الأمن المركزي المسؤولة عن تأمين السفارة، مشيرًا إلى أنّ "سبب الحريق ماس كهربائي داخل السيارة، أسفر عن اشتعال النيران، وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، دون وقوع أية إصابات".

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أنّ "ما آثار الذعر في المنطقة، أن السيارة كان داخلها قنابل مسيلة للدموع، للتعامل مع أيّة تظاهرات الجمعة، وهو ما تسبب في احتراق السيارة بالكامل، وسط أصوات انفجارات".

واتجهت سيارات الإطفاء والإسعاف على الفور إلى المكان، وسيطرت على الحريق، وسط استنفار أمني كبير، في صفوف القوات المرابطة لتأمين السفارة.

ونشرت قوات الأمن المصرية، مدعومة بعناصر من الجيش، عناصرها بكثافة في المكان، منذ فترة طويلة، لتأمين السفارات الأميركية والبريطانية والكندية، التي لا تفصلها عن بعضها سوى عشرات الأمتار.

وجاء الحريق في وقت تواصل فيه سفارتي بريطانيا وكندا لدى القاهرة تعليق خدماتهما العامة، منذ يوم الأحد الماضي، على الرغم من استجابة السلطات المصرية لطلب تكثيف تواجد القوات الأمنية بمحيطهما.

وأعلنت السفارة البريطانية في بيان رسمي لها أن "الخدمات العامة تظل معلقة، لأسباب أمنية، وإنها تعمل على وضع بعض التدابير البسيطة والعملية في شأن أمن مبنى السفارة، التي تسمح باستئناف الخدمات العامة، بصورة كاملة".

ويستمر كذلك إغلاق السفارة الكندية، بسبب "مخاوف أمنية"، إلى جانب استمرار إجابة مسؤول على خط هاتف الطوارئ برسالة مسجلة، تقول إنه تم إغلاق السفارة الكندية لدى القاهرة.