القاهرة – أكرم علي
دانت مصر التصعيد الأخير في العمليات العسكرية في قطاع غزة، وما خلفته في حي الشجاعية من عشرات الشهداء، ومئات المصابين من الأبرياء من أبناء القطاع، مجددة وقوف مصر حكومةً وشعبًا إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها.
في السياق ذاته، جرت اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وعدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب، شملت كلًّا من؛ وزير خارجية عمان، يوسف بن علوي، ووزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ووزير خارجية ألمانيا، فرانك شتاينماير، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في إطار متابعة الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأكَّد بيان صحافي، الأحد، أن "تلك الاتصالات ركزت على التشاور المشترك بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف نزيف الدم الفلسطيني، والحيلولة دون مزيد من التصعيد، ووقف فوري لإطلاق النار في إطار المبادرة المصرية التي تحظى بدعم عربي ودولي واسعين".
وأعلنت حركة "حماس"، أن "الحركة تلقت دعوة عبر وسطاء لوفد قيادي برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، لزيارة القاهرة للبحث في المبادرة المصرية"، موضحة أن "موقفها معروف من المبادرة لأسباب موضوعية، وأنها في الوقت ذاته مستعدة للتعاون مع أي تحرك من أي طرف بما يحقق المطالب الفلسطينية المحددة، والتي تم تسليمها للأطراف المختلفة في الأيام الماضية".
وكان وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، أكَّد في مؤتمر صحافي، السبت، أنه "لا تعديل على المبادرة المصرية المطروحة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل".