واشنطن ـ يوسف مكي
داهم عملاء من الاستخبارات الأميركية منزل من أسموه بـ"المسرب الثاني" الذي يشتبه في إستكماله ما قام به إدوارد سنودن، كاشف أسرار وكالة الأمن القومي الأميركية، بعد تسريب ملفات أميركية عالية السرية للإعلام والصحافة.
وبحسب صحفيين معنيين بقضية سنودن، أصدر المحققون إذن تفتيش خاص بمنزل يقع شمالي ولاية فرجينا في الوقت الذي فتحت فيه النيابة تحقيقًا جنائيًا.
وتأتي هذه الحادثة بعد شهور قليلة من تسريب سندون لمستندات وكالة الأمن القومي الأميركية "ناسا" تتضمن قوائم بأسماء سرية لإرهابيين جمعتهم الحكومة تٌعرف باسم قوائم "بيانات الهوية الإرهابية البيئية".
حصلت الاستخبارات الأميركية "إف بي أي" على إذن لتحديد مصدر تسريب القوائم التي تم نشرها على الموقع الإلكتروني " The Intercept" الذي أسسه جيلن جرين والد.
وخلال الفيلم الوثائقي الذي عرض أخيرًا بإسم "أربعة مواطنين"، اعترف سنودون بوجود "مسرب ثان" وأثنى على شجاعته.
يذكر أن الوثائق الخاصة بهوية الإرهابيين تم تسريبها في أغسطس/ آب لعام 2013 أي بعد شهر فقط من فرار سنودن من الولايات المتحدة الأميركية ما كشف النقاب عن وجود مسرب ثان للوثائق.
وعلق جرين والد خلال الفيلم الوثائقي على هذا الأمر قائلاً: يبدو أن هذا الشخص الآخر يتقلد منصب رفيع أكثر من سنودن.
وعلى الرغم من المخاوف التي خيمت على البلاد بعد تسريب تلك الوثائق، رجح الصحافي في موقع "" The Intercept مايكل ايزكوف، أن وزارة العدل الأميركية ستضطر إلى مقاضاة والتحقيق مع "المسرب الثاني".
وأوضح إيزكوف في مقالة له نٌشرت علي موقع "ياهوو" الإخباري أن القضية الحالية أثارت مخاوف عدد من الموظفين داخل الاستخبارات الأميركية خاصة بعد النقد اللاذع الذي وجه لعدد من كبار المسؤولين في وزارة العدل ما سيجعلهم الآن مجبرين لاعتبار التسريبات الإعلامية بمثابة جناية يعاقب عليها القانون.
وتتضمن قوائم الهوية تلك حوالي 680.000 إسم عدد قليل من ضمنهم أميركيين لكن على الرغم من ذلك تنتمي نسبة 40% من هذه الأسماء إلي الجماعات المتطرفة غير أن هذه الأسماء قد زادت للضعف بعد الكشف عن مخطط لإستهداف طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد في عام 2009.